واشدد به أزري ،،
…….
ستقفون جميعاً
حتماً ستفعلون !
لن تتهامسوا ، لن تتحركوا ، لن تتبادل أعينكم النظرات
لن تتوقعوا أي شيء
.. قفوا بثبات .. قفوا شامخين … اسمعوا واعوا ،،،
لاتلووا رقابكم
ولا ترتعشوا -
لا أحد يملك اليوم من أمره شيئا بعد أمري !
لأني أتألم جداً
ولأن بكائي يبتلعه جسدي ويستعر فؤادي على مهل
لأني ساعطيكم اليوم كلما أردتم أن تسمعوه ..
وكلما اشتهيتم أن تروه ..
مختلفة جداً النهايات هنا ،،
مختلف طعم الوهن اليوم … ..
اليد التي شُلّت قبل بترها صنعوا فيها ثقوباً كثيرة متراصة لم تترك مجالاً للعطف أن يرتق شِقاً واحداً منها !
يدي طويت للخلف مثل ورقة ذابلة ، أحكمت على قبضتها بكلاليب مزقت الجسد كاملاً دون هوادة !
مختلف أن ينزع ضلعك الحامي تحت نظرك !
مختلف أن تبتَلع الجبيرة التي هشموها ، ويبتلعك الصمت ..
مختلف أن يتصدى لك جدار مشروخ أقاموه عمراً لتستظل به ، فيسقط اخيراً مرتكياً على ظهرك
ومازلت بيدك المبتورة ..
و صوتك الخابيء ، وضلعك المخلوع
تقاوم السقوط مرات ومرات !
اثقلتني السنين الماضيه جداً .. توقفت عند منعطفاتها بحذر الخائف من هوة السقوط ،
قتلت كل متعة صادفتها في طريق الحلم حتى لا أطيل المكوث لأكثر من شبح فكرة وأمضي بسلام لأصل
كل أيامي كانت عبارة عن هدف غائمٍ ليس له معالم
مايهمني هو الوصول !
الى أين رفقاً ؟
لما الوصول ؟ والى أين ؟
لا أعلم حتى ان كنت في الماضي قد حددت وجهتي اصلاً أم لم أفعل ؟!
كان الهدف الحقيقي المضي بأقل الخسائر ،،
وكم كانت خساراتي الفادحة كلها دون قيمة
تعلمون لمَ ؟
لأنني اليوم خسرت شقي كلّه !
تخليت عن كتفي الذي قومني أزماناً .. فقدتّ اتكائي عليه في أوهن أوقات ضعفي ،،
الحق أنا لا أكترث للكتف ..
الألم أشدّ الألم أنني ضمنت شقي الأيمن عمري كله ، وكأنه كان منيعاً على العطب !!
لقلبك الذي يستعر ويطفيء _مهد الألم الأول ومثواه الأخير _ اختر من هذا اللحد ماشئت .. سأكون كريمة كعادتي اليوم معك وأزين لك آخر ما هو لك عندي ..
و لتنثروا بذور الشوك في كل الطرق التي تتقاطع بيننا
لا تستمعوا لقلبي حين يبدأ بالغناء
لا تطربوا للضلع شديد الانحناء حين يئزّ
مابقي لديّ الكثير لأهبه
فقط ذكروني أنني أسير بنصفي الان ، وأنه كاااافٍ جداً وكثيييير جداً
.. وأني ماضللت الطريق يوماً ..
وأنني اخترت بقلب شجاع وضمير حيّ .. ولم اتعمد أن أبتر ذراع الألم قبلاً كما فعلتُ اليوم ..
قلبي الذي يعرف أكثر مما ينبغي .. لن يتألم بعد اليوم 🤍
شادن وكفى ..
2022- 30 March