الاغاني والجراح!!!!

[نادرة عبدالحي]

مرّ عليّ طيفك في آول أيام الرحيل
يُخاطب الشاعر شخص ما فارقه

مرني طيفك
ولكن في بدايات
الرحيل!

دمعي سبقني قبل ما ينطق لساني بإي حديث
وما سبق الدمع الا بسبب الوجع واللوعة
وقت التأثر والإنفعال ترى الدمعة تسبق الموقف قبل حصوله،

قبل ماينطق لساني
ابتدأ دمعي
يسيل

لم أجد غير الأغاني تختصر كل الجراح
رُبما يُقصد بالأغاني والألحان التي يسمعها
ربما اناشيد او قصائد ، لأنها تتكلم بلغة جروح كافة البشر ،

مابقى غير الاغاني
تختصر كل
الجراح!!!!

عند الرحيل يقف بالبال الف سؤال وسؤال
والسؤال الذي تمدد على مساحة الذهن انطلق
ولكن ………

السؤال اللي ببالي
انطلق وانا
حكيت!!

ولكن ………… ما وجدت الإجابة التي كانت
تشفي الجراح وجدت خيالي والخيال يمتد
ويأخذ صاحبه لدنيا بعيدة بعيدة عن الإجابة وعن الواقع ،

مالقيت الا خيالي
والاجابه
مالقيت !!

وأما سبب جمع الشتات ووجود تعب ما لهُ حدود
عدم تلقي الإجابة الشافية بعد الرحيل ،

ابتديت اجمع شتاتي
والتعب ماله
حدود!!

ويخرج من القصيدة بتساؤل وين حلمي الذي بنيته وامنياتي
ويتسأل بحرقة هل وجودي على هذه الحياة له قيمة ووجود …؟
أحسست المخرج كأنه صرخة ورسالة رُبما للعالم او للظروف او
لمن مر طيفه في بدايات الرحيل ،

وين حلمي وامنياتي
هل وجودي له
وجود!!

الشاعر محمد الثوعي دام إبداعكَ يا طيب الكلمة
وصاحب المشاعر الرقيقة والنبيلة ،