قطّارة

[رضا الهاشمي]

تمنّيت ما أرْحل وأسكّر وراي اللّيت

و أصكْ باب وصْلك وأرْكب الهجْر سيّارة




و أوّقفْ على ايْمين المفارقْ و أردّ السّيت

وأولّع و أطفّي و المعاليق سْيقارة




ألا منْ يعيش الشّوق ما يفْطن الكبْريت

إذا كان شُوقهْ يشْعل افْواده بْناره




إشارة بعادكْ بطّلتْ و الخلايقْ تيت

يهرْنون لي وآنا ولا أشوف الإيشارة




شردْ خاطري فيك و دعمْ مهْجتي وانيت

بعادك يسوقه وْ لابس الصّدّ نظّارة




سألْتهْ شقايلْ سقْت منْ دون ما ورّيت

مصابيح شُوفي و تحْسب البُعْد إيْنارة




فجاوبْ: تراك اللّي عليْ ريْوِس ٍ ردّيت

و دعمْت التّجافي دون ما اتْشاهد أعْذاره




فقلْت: الجُوى يعْمي وأنا صدْق ما حبّيت

سوى والدي وأمّي قبل ابْنة الجارة




تعالي يا أمّ الورْد منْ فتْحة الجاكيت

قبل لا يطلْعون الرّجاجيل في الحارة




فِ قلْبي لمَعْ فانوس قرْبك وأنا عفْريت

متى تدْعكينهْ و آنا أطْلع من اغْباره




عرقْت بْفيافي شوفتكْ عقْب ما حرّيت

وظمِيت وْ شربْت الدّمْع والعين مطّارة




ألا يا لقا المحْبوب وشْلون ما هلّيت

وحزْني سحاب وْ ذرْفة اعْيونه أمْطاره




وداعاً وداعاً كثْر ما ابْداخلي مرّيت

مثِلْ ما تمرّ ابْجوّ لفْراق طيّارة




و وداعاً كثِرْ ما فوق غصْن التّلاقي ريْت

كنَاري اشْتياقي دنّق البُعْد منْقاره




تيكيت لوْعتي بإيْدي و دايْركتْ مو اتْرانْزيت

أجيلكْ على ماكوك شُوقي و مسْباره




عمى الهجْر عين الرّوح ما عاد أشوفكْ شيت

كذا البُّعْد يعْمي دون ما يرْمي احْجاره




بمرْ صيْدليّة شوفتكْ كلّما حنّيت

عسى تشْفي اعْيون الأحاسيس قطّارة