في كل مرة كانت تنقصني الفرصة لأكتب عنها
هذه المرة الفرصة تقنصني وبدقة عالية ,
هي إمرأة بإمكانها إثارة اللفتات و صنع الإلتفاتات
و نصب اللافتات نحو وجهة أخرى وأزمنة أخرى لا تغيب عنها الذاكرة
إمرأة واحدة تمكنت من إستنطاق الأماكن
الذي بها ومن كان بها ومن مر بها ومن بها سيكون
وتجمهرت بخصوبة عالية في كل زاوية وركن من أركان أبعاد
وألقت علينا درس من دروس الإنتماء
قلما نجد وطن يسكن وطن هكذا سيرين الوطن في أبعاد الوطن ,
في المقهى إستدرجت التفاصيل كما تود وبحركة واحدة من ملعقتها ,
ووجهت فوهة فنجانها نحو الدهشات , هي تتقن توليف المسافات
تشد وتر وترخي وتر لتنهمر في كل طاولة بعذوبتها المعتادة
و مؤخرا توزع الأطياف لإزاحة ظلاميات المزاج وبشكل موسيقي ,
من عمقها تصب الصباح في أكوابنا غنوة وتستميل قلوبنا وحروفنا في جاذبية مشتهاة
سيرين /
نحن لا نكتب أوجاعنا " في المقهى " نحن لا ننتظر حبيب
ولا تعنينا تعقيدات المزاج .. نحن هناك نبرق كغيم ملبد ونشرق
كشمس فاتنة ونتصدر الغروب باللون البرتقالي في ذاكرة أفقك وفي مدى سماك ..
أحبتي أعضاء وعضوات أبعاد هذا قولي في سيرين ومقهى سيرين
وأنتم ماذا تقولون ؟