أغتَالَنِي الوَقْتُ وهَزمَنِي
بِموْتِكَ يَاأبِي الأَلَمَ مَزَّقَنِي
الأحْلَامُ بَهُتَتْ والأمَلَ ضَاعَ مِنْ بَعْدِك عَنِي،،
لَمْ يُعُدْ لِـ مَكَانِكَ مَن يُعَوِضَنِي
فُراقَك نَارٌ زَمَهَرِيرُهَا أَحْرَقَنِي
لَا ضَحْكَةٌ ولَا ابْتِسَامَةٌ مِنْ بعدِكَ تُؤنِسُنِي
يَا أبِي كُنتَ هَامَةً،،وجَاهُكَ يُعَزِزُنِي..
غِبْتَ عَنِّي ورَحَلْتَ دُونَ إذنٍ وترَكتَنِي،،
حِينَ أكُونَ معَكَ بِعَيْنِ حُبِكَ تَغْمُرنِي وبِقَلبِك تَحْضُنُنِي
لَاعِيدَ بَعدَكَ ولَا فرَحٌ يُشَارِكُنِي
دَمعَةُ َعَيْنِي حَارِقَة لَظَاهَا أَتْعَبَنِي
حِرْقَةُ فِي صَدرِي سَعِيرُهَا يُحْرِقُنِي
أَأَبْكِيكَ يَاأبِي أمْ أُبْكِي نَفْسِي حِينَ تُذَكِرُنِي
فُرَاقُكَ مُرٌ كَـ العَلْقَمِ أَسْقَمَنِي
وغَصَّةُ فِي حَلْقِي تَخْنُقُنِي
أبِي رَحَلْتَ وعَيْنِي ترْمُش بـ دَمعٍ عَذَبنِي
أبِي فُرَاقُكَ أَوْجَعَنِي ..
وَحدَكَ أنتَ مَن تَسْكُنَنِي ..
ذِكرَاكَ كَـ ظِلٍ لَا يُفَارِقُنِي
اشُمُكَ رِيَحًا طَيِبًا يَغْمُرَنِي
وعِطْرًا جمِيلًا يَغْسِلُنِي ،،
وَكَـ نِسْمَة الصَبَاحِ تُنْعِشُنِي
أشْتَاقُكَ أبِي شَوقًا يُرْجِفُنِي ،،
أسْمَعُكَ صَوتًا كـ الأذَانِ يُوقِظُنِي
أبِي كُنتَ جَبَلًا شَامِخًا ..
و كَـ المَنَارَة تَدُلُنِي
و ظِلَالُكَ وَارِفَة تُحِيطُنِي ،،
البَيْتُ صَارَ مِنْ بَعدِكَ ظَلَامًا يُخِيفُنِي
أبَتِي .. بُعْدُكَ وَقْعُهُ زَلْزَلَنِي ،،
أرْحَمْهُ يَارب السَمَواتِ والأرْضِ
بِرَحمةٍ تَسَعْهُ فِي قبْرِهِ وتُؤْنِسُهُ
والمِقْدَارُ الحُبّ الذِي يَتَمَلَّكَنِي
وَمَغْفِرَةً مِنْ عِندِكَ تُوَاسِيهِ
و تَكُونُ لهُ برْدًا وسَلَامَا
وعَونًا لهُ فِي قبْرِهِ تُدثِرُهُ
،،،
ابْنتُكَ المَوْجُوعَة لِـ فُرَقِك
الحَسْنَاء
2017/08/21
،،