سوالف خيمة أبعاد - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حوار على حافة الضوء... بين ظلّين يعرفان بعضهما! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          حين تلمس السماء القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 14 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2920 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 3 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 897 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 469 - )           »          برقِيّات [على/نِيّة]~ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 14 - )           »          حَدِيثُ الصُّوَر: (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 429 - )           »          كلي أرق (الكاتـب : غازي بن عالي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 6 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-2013, 01:55 AM   #9
مجاهد السهلي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مجاهد السهلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

مجاهد السهلي غير متواجد حاليا

افتراضي


رمضان في قريتي :



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





بما أني قرويُّ الولادة و المنشأ تقريبا فأنا أشتاق لرمضان (1988م تقريبا) على ما بين وجبات رمضان (2013م) من تفاوت بالنسبة للتنوع و توارد الجديد من الوجبات و الحلويات و المعجَّنات من سائر البلدان العربية و غيرها.


حيث :


يلوح في ذاكرتي الان توارد أهل القرية بنوع واحد فقط من الأكلات الشعبية الخفيفة (شفوت و هوعبارة عن رُقاق الخبز الخفيف جدا المصنوع من حبوب الذرة الطبيعي الذي يرزعه أهل القرية المسمى ب"لَحُوْح" مع لبن طبيعي و بُهارات محلية و فلفل حار)



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



و التمر و الماء العذب الذي يأخذونه من عيون الأرض و يضعونه في آنية الفخار الطبيعية التي تحافظ عليه و تزيده برودة كهذه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


، و يضعونه في فناء مسجد القرية ، و نحن الأطفال ننتظر الأذان بفارغ الصّبر و قد تجمَّع أغلبُ إن لم يكن كل ذكور أهل القرية للإفطار الجماعي في المسجد.


وقت إنتظار أذان المغرب يجلس الصغار و الكبار على حد سواء داخل المسجد و في فنائه يقرؤون القرءان جميعا ولا يكاد يتخلف أحد إلا المعذور حتى يأذن المغرب.

و بعد أداء صلاة المغرب يعود الناس إلى بيوتهم لتناول العشاء و تختلف موائد الناس كلٌ بحسب ميسوره .

في تصوري أن تلك الوجبة الواحدة و الخفيفة و في ذلك الجو الجميل الطبيعي ؛ جو العائلة الواحدة المتاسكة (التي هي القرية) تعدل بالنسبة لذاكرتي ألف وجبة من وجبات هذه الأيام و تشردُ بي بعيداً حتى أني أحاول أحاكي تلك الوجبة هنا لأحصل على ذلك الجو و المذاق و لكن للأسف دون جدوى ... فالدار هي الدار و إنما رحل السكان.


·ذاكرتي تعودُ إلى قريتي المتواضعة بإمكانات أهلها دون غيرها من القُرى أو المُدن اليمنية التي قد تختلف عنها كثيرا في طقوس الإفطار الجماعي و تعدد الوجبات الشعبية .

·و قبل أذان الفجر الأول استيقظ على صوت ضرب الدُفِّ من إمام المسجد مع نداء الناس للسحور استعدادا للصلاة والصيام ، فيقوم الجميع و يتسحرون ثم يتوجه الناس إلى المسجد للصلاة.


·ما علِق في ذاكرتي الان -لأني لم أعُد إلى قريتي منذ (1990م) إلا زائراً خفيف الظل ثم تعددت محالُّ إقامتي كثيراً- :


1-الجو الروحاني الذي كنتُ اشعر به حولي من الكبار و كبار السن .

2-تكافل الناس خصوصا في شهر رمضان المبارك.

3-لذة الأكل الجماعي مع الجيران و من مر من عابري السبيل إلى درجة لا تُتصور دون الأكل في البيت.

4-لم يكن هناك ما يشغل الناس عن أداء صلاة التراويح في المسجد حتى الصبية و صغار السن و حين غياب أحدهم يتسائل الناس عنه و عن المانع له عن الحضور للصلاة ؛ و الفضل في هذا -تقريباً- يرجع إلى انعدام الكهرباء و التقنية بشكل عام. بل أكاد أقول أن العالم قد انتهى عند أغلب أهل قريتي إلى حدودها أو أبعد قليلا

5-بعد الإنتهاء من صلاة التراويح يخلد الناس إلى النوم و يستيقظون باكراً للسحور. و قلَّ أن يسهر أحدهم



·أريد أن أقول هنا : أن الكثير منا لا يُغريه شهر رمضان و يهيج أشواقه بقدر ما يُثقلُ كاهله و أهل بيته بالإستعداد لتكديس و ادخار المواد الغذائية و الطبخ و النفخ حتى الأغنياء و الميسورين على حد سواء ؛ إلا من جانب الإستمتاع بالبرامج الفكاهية و الشطحات و المقالب التلفزيونية التي تكاد تكونُ تعويضاً لخواء الروح و الوجدان القديم .


·لعبت المدنية أو أقول المدنية العالمية دورا كبيرا في مسخ الروحانيات و الطقوس و العادات في رمضان. و جعلت الناس اشبه بخلايا منقسمة كل خلية تعمل و تعيش بمفردها محمَلةً بالأنا ناسيةً بقية الضمائر.


·تداخل خصوصيات رمضان بوجباته و نكهاته مع غيره من الشهور حتى فقد جوَّه و رونقه إلا عند كبار السن الذين يعطون رمضان حقه من العبادة و التفرغ لها دون غيرها.


·و ربما لعبت المصادر المعلوماتية المصورة و المشاهدة و المسموعة دوراً كبيراً في حشد الأوجاع و الآلام من كل بقاع الأرض و ربطت القاصي بالداني و أوحت إلى الحِسِّ الجمعي بالوجع و الألم دون جدوى أو قدرة الفرد في تغيير شيء فأصبح الشعورُ موُجعٌ ولا رغبة له بشيء .

رمضانكم مبارك أيها الأبعاديون و الأبعاديات.

و أتمنى من الله أن يغفر ذنوبنا و لذوينا و من نحب و أن يجمعنا جميعا في جناته.

و شكرا يا نادرة على هذا الموضوع الجميل الذي عرَّفنا على أنماط و صور جميلة لبعض العادات و التقاليد و الأساليب العربية التي لا أعلم الكثير عنها.

 

التوقيع

رؤيَ أحد المحدثين في المنام بعد وفاته و قد وقف أمام ربه ، فناقشه ذنوبه. فقال له : ياربِّ ما هكذا بلغني عنك !!.. قال : و ما بلغك عني.؟ قال : حدثنا فلان قال حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم أنك قلت: إن رحمتي سبقت غضبي.. قال فضحك رب العزة و قال له: قد عفوت عنك.

اللهم إني ألتمس رضاك و غفرانك لأبي بما قطعته على نفسك أن رحمتك تسبق غضبك

مجاهد السهلي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابعاد التركي تحت مجهر ريناد أحلام الغامدي أبعاد النقد 8 07-17-2006 12:20 PM
سوالف // شبابي ــــك !! عيد الحواشيش أبعاد الهدوء 3 06-30-2006 09:01 AM


الساعة الآن 06:51 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.