وأنا فتاةٌ هازِئَةٌ جدّاً, جدّاً..
جِدّاً..
أَشرَعُ صدري لشمسِ الصباحِ المُتفائِلةِ , وتَشاؤُميّات (سيوران) القاتِمة!..
و أَطبَعُ قُبلةَ طمأنينَةٍ على غِلافِ الليلِ, وأنا أجرعُ شذراتِ لاطمَأنينَةِ (بيسوا)!..
أمتَلِكُ مَلامِحَ مالنخوليا سعيدة!..
و لا أعتنقُ التراجيديا ,حتى البيضاءَ مِنها!..
أُواعِدُ الحُزنَ ,حينَ يَقُصُّ الوقتُ أطرافَ روحي ..
وابتسامةٌ قِبلَتُها مائِلةٌ إلى اعتناقِ القَدَرِ , تُراوِدُ – الحُزنَ – عن نفسه , تَلوكهُ..
و تَهزِمُه!
أُدَغدِغُ خاصرةَ الأيامِ الهرمةِ التي جُعِدّتْ أَجبُنُها ,
و أهزُّ كَتِفَ اللامُبالاةِ ,حينَ يصطَكُّ وحيُ اليَأسِ بجِدارِ أُذُني!..
أُقدِمُِ بِضَجيجٍ، أَرقُبُ بصمتٍ، أصمتُ بتعالٍ، وأنتهزُ الضحكة التي تَرفَعني إلى قمّةِ المعرفة!
فتاةٌ ساخرةٌ قاسيةٌ , أشعلُ حرباً مع الحياةِ , و أُديرُ قَلبي صوبَ الاستنكار!
.
.