ولدت نازك الملائكة، في بغداد، ودرست في معهد الفنون الجميلة، وتخرجت من قسم الموسيقى، وحصلت على شهادة الماجستير في "الأدب المقارن" من جامعة "ويسكونسن في أمريكا، وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت.
يعتبرها كثير من النقاد رائدة الشعر الحر، في الأدب العربي؛ حيث أنها أول من كتبه في بدايات 1947، ويعتبر البعض قصيدتها "الكوليرا" من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي. وقد بدأت الملائكة في كتابة الشعر الحر متزامنة مع الشاعر "بدر شاكر السياب" والشاعرين "شاذل طاقه" و"عبد الوهاب البياتي"، وهؤلاء الأربعة سجلوا في اللوائح بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق.
ولدت "نازك صادق الملائكة" في بغداد لأسرة مثقفة؛ حيث كانت والدتها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة"، أما والدها "صادق الملائكة" فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا. وقد اختار والدها اسم "نازك" تيمنا بالثائرة السورية "نازك العابد"، التي قادت الثوار السورين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة.
انتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990 على خلفية حرب الخليج الثانية إلى القاهرة، وحصلت نازك على جائزة "البابطين" عام 1996. كما كرمتها "دار الأوبرا المصرية" احتفالا بمرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي، ولم تحضره بسبب المرض، وحضر عوضاً عنها زوجها الدكتور "عبد الهادي محبوبة".
أهم أعمالها:
* "عاشقة الليل" 1947، نشر في بغداد، وهو أول أعمالها التي تم نشرها، "شظايا الرماد" 1949، "قرارة الموجة" 1957، "شجرة القمر" 1968، "ويغير ألوانه البحر" 1970، "مأساة الحياة وأغنية للإنسان" 1977، "الصلاة والثورة" 1978.
كما صدر لها كتبا نقدية ودراسات في الشعر العربي وعلم الاجتماع ومجموعات قصصية، مثل: "قضايا الشعر الحديث" عام 1962، "التجزيئية في المجتمع العربي" عام 1974، وهي دراسة في علم الاجتماع، "سيكولوجية الشعر" عام 1992، "الصومعة والشرفة الحمراء"، كما صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة" عام 1997.
عاشت "نازك الملائكة" في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية، وتوفيت بها في 20 يونيو 2007، عن عمر يناهز 85 عاما؛ بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية، وتم دفنها في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة