المُغترب وَ المَدينَة

[محمد الناصر الشهري]

صاحبي بالله لامن رحت ساري ..
ــــــــــــــــــــ وين أبلقى لي .. بَدَل حضنك مدينة ..!

مَرّ بي شوقي .. على باب إنتظاري ..
ــــــــــــــــــــ يطرق الأحزان .. تتراجف يمينه ..!

سِقْت رجلي .. والمدى خبوت و قفاري ..
ــــــــــــــــــــ أتبع آمآل النهايات الحزينة ..!

ما سألت الليل عن وِجْهة مَساري ..
ــــــــــــــــــــ وْلا سألت الحزن عن مرسى السفينة ..!

رحت أدوّر .. هايم إ/بدرب إنكساري ..
ــــــــــــــــــــ عن وطن .. أغفى على ضمّة يدينه ..!

والليالي السود في دربي تباري ..
ـــــــــــــــــــــــ كنّ بيني وبينها حقد وضغينه ..!

كنت أشوف إرماحها والصدر عاري ..
ــــــــــــــــــــ نصب عيني وأقبلت تشفي الغبينة ..!

كمّ تهجّيت الجروح وصرت قاري ..
ــــــــــــــــــــ وْلا عرفت آطبّب إجروح ٍ .. دفينة ..!

صاحبي .. بالله لا من رحت ساري ..
ــــــــــــــــــــ جيب لي قلبٍ .. وأحضان .. ومدينه ..!

الشتات اللي له إ/بوجهي مواري ..
ــــــــــــــــــــ من يباس العمر .. تحطبني سنينه ..!

ما تحسّ البيد بِأوجاع الضواري ..
ـــــــــــــــــــــ والغريب إ/يموت ما تسمع أنينه ..!

قوم وإجمعني من إ/تراب الصحاري ..
ــــــــــــــــــــ [مغترب] بيموووت .. من زايد حنينه ..!

.
.

لكل .. من مرّ من هنا .. نفحة عطر مع الشكر ..!