روحي تحتضر بين يديّ .. .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ورقة على رصيف ! (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 52 - )           »          غناء وكلمات قصيدة رفعت الجلسة (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 2 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 2923 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 250 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 611 - )           »          تعب وجروح !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 5 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 61 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 6131 - )           »          أبسط أماني الليل ..؟! (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 91 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-2008, 03:35 PM   #1
صالح العرجان

شاعر

مؤسس

افتراضي روحي تحتضر بين يديّ .. ..



لوهلة ظننت أني لن أدرك عطر أنفاسه الأخير فألجمني الصمت قيد الذهول

حتى وصلت لغرفة الإنعاش حيث تحيط به أجهزة لم أراها من قبل

كل هذا لا يهمني فقط أريد أن أراه فأنا متأكد بأنه عارضٌ وسيزول بدعاء أمه ودمع والده

حضنته وبقايا من روحه ما زالت في أطرافه وكأنها تتثاقل بالخروج للقائي كي توادعني قبل الرحيل

وكأني أحضن قطعه من الثلج بدأ جسمة يزداد برودة أيقنت أني مفارقة كما فارقت أخوته من قبله

سألته بالله مراراً وتكراراً أن يستر ما قصرت به تجاهه إن سأله ربي عن هل حفظ أبوك الأمانة

فوالله ما برحت أسعى بين بقاع الدنيا ألهث باحثاً عن بصيص أمل فيه شفاء له

ضممته أكثر إلى صدري حيث يسكن

سقطت دمعه على خده الطاهر فرمقني ببصر شاخص هو لا يرا أعمى وكأنه يقول لي

رأيت دمعتك أبي


تركني ورحل حيث لم أتركه لـ أرحل

كم من الدهر سأحيي ليل النحيب أبكي فقدك راكان أيكفيك ألف سنة مما يعدون

لا والله ما كفتني وإن رضيت بني


سألت من حولي أن دعونا وحدانا فما زال الوقت مبكر لصلاة الظهر

شرعتُ في غسلة لتكفينه بعد أن قمت برش جسمة الصغير بالمسك والكافور

وكأن النمل يدبي بين لحمي وعظمي ولكن ما باليد من حيلة فإكرام الميت دفنه

أيُدفن من ينبض به قلبي وأنا أرى


ربما كنت في لحظة دفنه أباً دون قلب او شيئاً آخر غير البشر

يتسابق من حولي على هيل التراب فوقه وأنا من يعجن التراب بالماء لسنة الأسلام بسد فراغات اللحد

قبلوا رأسي يعزونني بـ راكان وأن لا أقول إلا كما أمرت الحمدلله إنا لله وإنا إليه لراجعون

وقد علمت أنه يسمع خطاهم حين يغادرون فلم أبرح مكاني ليعلم أني لم أتركه فهو يعرف خط أقدامي

جلست إلى القرب من نصيبته عند رأسه أوصية أن يستر تقصيري إنما سألته الملائكة عن حقوقه

علي وأني لم يسعفني رحيلة مبكراً من أمل زرع شيئٍ من نخاعي بجسمه عله يتحرك ولو لم يعقل

من حوله


رفعت يدي للسماء اقرع أبوابها اسأل ربي هذا راكان فلذة كبدي في ظلمة القبر لا مؤنس له

رحماك أن ظلل عليه وحشته بكرمك فهو ضيفك وأنت أكرم الأكرمين .



أدعوا له بالرحمة فلم يكن إلا ولدٌ بار بـ أباه .

 

التوقيع




:
:
يااامفاتيح الفرج ..
اللي دخل باب الصبر ،
عمره خرج !!؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.