تَرَائِبُ الصَمَتَ..

[وفاء الراجح]

أشكو ضعفًا بالنظر وترهلات في باطن الصورة
أخشى السقوط من عدسة النظارة
على أحلامي دفعة واحدة
والزحف على صوتي اليابس فوق أرض الصمت
بيننا ميلٌ من الغضب واللامبالاة
ولأنني أعاني من النزلات الإنسانية
أشعر بأن العالم مشلول وبحاجة إلى كرسي متحرك
يدفع الكرة إلى نصف القارة الأخلاقية
هناك حيث الأشياء معتدلة
لا فأس يجث ذراع الشجر
لا ريحٌ تنظف أقدام البشر
لا مزارعٌ يقطف عناقيد الثمر
أعرف أن شعوري مستحيل
وأن الرحلة من نظارة صغيرة
ذات نافذتين زجاجيتين قابلتين للكسر قصيرة جداً.
- فضلاً لا تقترب -
قد يكون طول النظر معدٍ .

 

[وفاء الراجح]

،
،

كزاوية مهملة خلف الباب
تدفع الضجيج إلى داخل العزلة..
تقذف الفراغ إلى آخر ذرة أكسجين..
لتمطر الجدران رئة ثالثة ..

 

[وفاء الراجح]

تقف على أبواب الشتاء
مذعور كالمطر
تتوسل نافذتي الدخول
كإطلال قصيدة
مطلعها البكاء