فرعاءُ في طولها، في لونها عاجُ
ما بين أسفلها، والرأسِ معراجُ
إلى جنان الهوى.. وهجٌ محيّاها
والعمر يغدو، بنور العشق وهّاجُ
بداية الكون .. حوّاءٌ لعاشقها
نعيمهُ قائمٌ .. ما منه إخراجُ
وهي انفجارٌ عظيمٌ داخلي بدأت
معه الحياة التي، ما كنتُ أحتاجُ
تكوّنتْ كل ذرَّاتي على مهلٍ ..
تدفّقَ الحب يجري فيَّ ثجّاجُ
ودقّ قلبي بلا همٍّ يخامره ..
منها الرضا قد بدى ما فيه إلجاجُ
أشعلتُ ليلي بها، بدرا تسامرني
تضيءُ منها إذا ما جنَّ أوداجُ
مجرّتي في الهوى لا شيء يشبهها
وغيرها أنجمٌ، مالي بها حاجُ
أخفقت في وصفها! أدركتُ معضلتي
وكلُّ معضلةٍ في الحبِّ إزعاجُ
لا يستوي الوصف دون البوح في غزلٍ
إنَّ التغنّي به، شرعٌ ومنهاجُ
تضجّ في خافقي .. تهتزُّ قافيتي
كأنّما حلّقتْ في الجوِّ (ميراجُ)
جميعُ تلك الرؤى، بالخوف أحبسها
في داخلي ريثما ينسابُ إفراجُ
الذنب ذنب النوى لا سيَّما شوقٌ
تنصبُّ معه أماني النفس أفواجُ