تبعثر وردك فاصلب القاطفين
كانت صدي لفراغ يملأ المكان حطب دهشة الاثمين
وكلماتك بقيت طاعنة الخداع خارج اسوار اسفار الذات
اسلاك شائكة لم تقرع بابي .. لم توقظني
نوافذ معتمة لم يتردد في فضائي صداها
عبرت كالضجيج ابقت رمادا علي الادراج
وسرعان ما تاهت في الريح اوراق تمردي
ورحل صوتك فلم تبق انت ونفيت الانين ؟
حين يرحل الكلام حين يصير تصادم اصوات
لنطو الصفحة ولتمضِ كخطايا أُكُل النادمين
ليكن فراقا مشرفا فالدموع تحول المأساة إلى مهزلة
التوسل ينهيك يهزم كل خيط امل
يميت كل حنان الي بقاياك الرفات
رحل عطرك حين رحلت فلا عتب
لم يبق في الارجاء صدى لثمار سريعة العطب
لم تبق الا نتف ضجيج تكسرت على الجدران
فلن تستقيم تانية على اضلع الاعوجاج
لاول مرة انتشي زهوا لانني وحدي استأصلك من دمي
وترحل من افق الوطن المطلق موبوءا بالحزن لا تغني
ليحيك لك العمر قناعا بين اضرحة التمني
ودعوة رجاء " يارب اقتلع جذوره مني "
انت لم تعد انت كسرة تجردت إلى فتات
صار صوتك مختلفا
صار وجهك قاسيا
صارت عيناك غابة فقدت طيورها بلغت من الحزن عتيا
لاني تدثرت بوشاح شموخي وتهدد ضوئك بالافول
تكاد قسماتك تغيب عني ووميض الانتقام يباغت الاحلام
كأنني التقي وجها لا اعرفه لاكفر بالطهر اجمعين
كأن مسافة زمن قد ارخت بثقلها علي جبينك
فأضحي ملتقي تعرجات لعقيم الملذات
واستأنس بغربة تخطر ببالك إلى عالم غريب
إلى رؤيا تسلك مسارا و ظلمة ممرات
ينأي كثيرا عن مرمي نظري
لم تبقى يدي طويلا بين اصابعك؟
لقد انسكب نبضي من اضلاعك
لم يعد يربكها دفء ذاك الحنان الا زيف العبرات
الذي ظللني وسمَرك حلما يطوف في مسائي
حلما تداعي له رجائي ثم القيته تطبق عليه الذكرى
لا يدنيني منك الا عظيم المقت
حتى صار لي وليا
صار هروبا
لمَ لم تستوقفني ايضا ؟
يوشك القطار ان يمضي وهن مشيد
يوشك المساء ان يظللنا عهن مقيد
كفي كم وليتني شطر الالم الطاغي كرها
دعني ... امر ... لمَ هو آت
""""""""