قال لي مجنوني ..

[كامي ابو يوسف]

تهنئني مثل الصلاة في أوقاتها ..

مثل العبد والاله ..

والمحراب ..

والروح وإبتهالاتها ..

مثل الايمان ..

والرحمة ..

والقيامة وإبتعاثاتها

كل جمعة وأنتِ إليّ أقرب ❤


هكذا قال لي مجنوني .

 

[كامي ابو يوسف]

قال لي مجنوني :

ربي إني لم أشرك بك أحدا ..

سبحانك ربي إني من العاشقين

رباه هي كعبة قلبي

وقبلة دربي

هي خطيئتي ..

وجريرتي ..

رباه وكما باعدت بيني وبينها أسفاري ..

وجعلتها إثمي ..

وأعذاري ..

وكما أبتليتني بشرودها ..

وصدودها ..

وغيابها ..

أجمع شتاتي بها ..

وأمتني على عطرها ..

واحشرني تحت ثيابها ..

 

[كامي ابو يوسف]

مجنوني مثل كازانوفا ..

يعشقني بكل لغات العالم ..

يراني في كل نساء العالم ..

لم ينس اسمي ..

لكنه يناديني نفرتيتي ..

وأحياناً افروديت ..

وأخرى يدعوني أروى ..

يتخيل أطيافي في السروات ..

والندوات ..

في الطرقات ..

والخلوات ..

مجنوني يتنفس كلماتي ..

يتقمص نظراتي ..

يتوحد في أمكنتي ..

ويتبعثر بين أوقاتي ..

 

[كامي ابو يوسف]

يصفني مجنوني ..

بأنني قاتلته التي اوغلت في حبة قلبه ..

يتهمني بأنني أسرته من أناه ..

وبأن قوارير عطري مترعة من دماه ..

وبأنني أحرقته في مواقدي بين الطِيب ..

والبخور ..

وأنني أحتفظ برفاته في تحفةٍ من فخار ..

وأنني هندوسية احرقت حبيبها لتحتفظ بالرماد ..

 

[كامي ابو يوسف]

قال لي مجنوني :

عند الشطآن ..

على صلصال البحر ..

أرفعي فستانك ..

وامشي حافية القدمين ..

دعي ضوء الشمس يتلألأ في خلخالك

دعي الموج يلامس ساقيك ..

حتى تظهر حورية من أعماق البحر ..

 

[كامي ابو يوسف]

أفعل ما تشاء ..

تبعثر كما تشاء ..

أعرف أنك مجنوني ..

وأنك تختفي خلف النوافذ ..

والأبواب ..

وأنك تسترق السمع والبصر ..

واعرف أنك عالقاً بثيابي ..

في فستاني ..

وقميص نومي ..

أعرف أنك تتماهي فيَّ ..

وأن عينيك في عيني تجوب المفاصل ..

وان بنانك في يديّ ..

وتلامس أشيائي في كل حين ..

 

[كامي ابو يوسف]

يقول لي مجنوني ..

أنه مدامع في قوارير عطري ..

ودم مسفوك على شفاهي ..

وأطياف وريد على وجناتي ..

وأنه سحابة بيضاء تحت ثيابي ..

وأن أيامه معي فرحة وردية ..

تشبه إبتسامة ثغري ..

وسحر لماي ..