في غزة..
منذ اليوم الأول من أيام شهر رمضان الفضيل انتعشت المساجد في غزة مجدداً بأنفاس المُصلين لتمتلئ عن بكرة أبيها وحتى في صلاة الفجر كأنها صلاة الجمعة. ألسنة تلهج بالدعوات وجباه ساجدة تدعو ربها تضرعاً بما يجول في نفسها وتريد.
وكالعادة يجيد الفلسطينيون استغلال المناسبات السعيدة ليخلقوا منها الفرح والأمل في أشد لحظات الألم والقهر ، فيتبادل الجيران والأهالي التهاني بزيارة خفيفة ، ثم تعلق الفوانيس الرمضانية المميزة ، بأشكال وألوان زاهية علي بنايات والبيوت وأبواب المحلات التجارية استقبالا لشهر الخير والبركة والصفاء مع الله والنفس والناس.
فرحة كبيرة بحلول هذا الشهر المبارك الذي يحمل بين طياته الإحسان والتسامح والشعور مع الفقراء والمساكين
الا ان هذه الفرحة لا تكتمل بغياب فلذات اكباد بعض الاسر
غابوا إما شهداء أحياء عند ربهم وإما أسرى بين قضبان المحتل
تزداد صلة الرحم في الشهر الفضيل..
فتكون أيامه الاولى حافلة بالعزائم للأقارب
حيث تجمعهم ألفه لم نرها بأي وقت بالشكل الذي تكون فيه برمضان
ولكن الاستعدادات لشهر رمضان هذا العام ضعيفة نوعاً ما
وذلك نتيجة اغلاق المعابر والأنفاق فهناك الكثير من السلع والبضائع الغير متوفرة..
كل اهالي غزة يقضون ساعات طويلة في يومهم بدون كهرباء
ويتناولون وجبتي السحور والإفطار تحت أضواء الشموع
مشكلة جديدة تواجه الفلسطينيين عند دخول شهر رمضان عليهم ألا وهي انقطاع البنزين
حيث أضحت الشوارع خالية من مركباتها إلا ما ندر
وعدم قدرة السكان على تشغيل مولدات الكهرباء والتي تعتبر السلاح الأول في مواجهة مشكلة الكهرباء
حيث انقطع البنزين عن غزة منذ اندلاع الانقلاب في مصر
كل عام وانتم بخير