فنجان قهوتك الميمون جانبه..
يحكي إليّ بآهاتٍ وأوجاعِ..
لا أدري هل فرحا يحكي وهل وجعاً
لكنه الآن يحكي وسط أسماعي..
فنجان قهوتك المجنون داخلُه
يغري وليس له إغراء إبداعي
يغري الشفاه إذا احتلت مراشفه
يغري التلهّف فينا دون إسراعِ
فنجان قهوتك المسكوب عن خجلٍ
فيه بقايا فقيرٍ كان إقطاعي
فنجان قهوتك المسروق من زمنٍ
فيه بكاء نحيف الخصر مطواعِ
فنجان قهوتك الأحلى تقدّم لي
يجتاحني يستثير الغائب الواعي
فنجان قهوتك المسحور يسحرني
راقب تفاصيله يسري بأصقاعي
سكبتُ فيه مسرّاتي وضرتها
وأمنياتي وأحلامي بإخضاعِ
صهرت في رغوة الفنجان أوردتي
واصطكت الآه بعد الآه في القاعِ
فنجان قهوتك ،،
الفنجان أين هوى؟؟
ياصاح صارت شظاياه بلا راعي