لم تذق طعم الراحة عينٌ هبت عليها أغبرة الغضب ..
وصرنا نتكهن بما تقصد ومالا تقصد هذه الأمواج الثائرة الباردة ..
وبدأ يتسرب في الأوردة يقين ببشاعة هذا النبض .. !
لم نبتغي سلماً للسماء فنحن سكانها وعلى هام السحاب نُصبت أرائك أجدادنا ..
ولم نرتجي قطرة ماء فقد تعففنا منذ صرخة الميلاد الأُولى ..
فلا ترتدي أيتها الرياح ثوب العزة فلدينا الكثير منها ..
ولا يملأك الغرور فبنا ما يجعلنا بها أحق ..
كل ما في الأمر (( اللي ما يعرفك يجهلك ))
هكذا قال جدي ..
وجدي شيخٌ كبير ..
قال لي ذات يوم ..
يا إبنتي ..
أنت ِأصل من جذر عظيم ..
فيا سيد نفسك ..
سيدة أنا في بلاط مملكتي ..
لا أسيء الظن ..
ولا أقذف بالحجارة ..
ولكني اترفع نبلاً وليس كبراً ..
فكن بخير إن شئت خيراً ..
فأنا مُكبلة بالصمت ..
مُحصنة بالطهر ..
أكبر ذنوبي إبتسامة طفلة لا تعني غير الإبتسام ..
وأكبر محاسني أنني إنتزعت من الأراضي بذرة كانت قد أوشكت على النمو ..
كن بخير يا جدي ..
رحمة الله عليك ..
..