السؤال الأخير ياشيخة , يجعل القارئ يعيد القراءة , حتى يصل لـ ذات السؤال : قِل وش بيديك ؟
ليعيد القراءة بعدما تمّ وضعه في روح المشهد وجعله عنصراً أساسيّاً فيه وبلورة الدراما الشعريّة ليكون مُتحدّث عنه في هذا النص , ومعنيّناً أيضاً بالحديث , وكأنك ياشيخه في هذا النص كالمحامية التي تترافع عن قضيّة لتأتي بغير المألوف وتحكي للقاضي تفاصيل القضيّة بحيث أنه يكون في مقام من تترافع عنه , حتى تكتمل كل زوايا القضية ويعيش القاضي ذات القضيّة بكل تفاصيلها وملامحها ليكون بعد ذلك تمام المرافعة بتوجية سؤالاً وجواب : بعد كل هذا ماذا ستفعل ؟
.
.
بكل بساطة ياشيخه الجابري وباليسورة : نصبتي للقارئ فخّاً ذكيّاً في إيصال المعلومة .
مذهلة والله العظيم حتّى الدهشة