مِثلُ غيمةٍ ضَاع منها الغَيْثُ
وأرهقها الجفَافْ
كان هذا المَساءْ
كحُلمٍ يدخلُ عُنوةً في سرّ القلبِ
كلما طابَ للنفْسِ غفوةً
كان هذا المَساءْ
أشهبٌ
عندما يُصبغُ بالإنتظارْ
ويأخذُ معهُ
جوْف الكلامْ
آن الأوانْ
لأدخل في صَمتْ المساءْ
واسرِقُ منهُ إسمي وبعضٌ منّي
وأهربْ بِي نحو السماءْ
هذا المساءْ
فقدتُ الهواءْ
وبعضُ
الأماني
وكلّ الأملْ
وبتُ أنادي
بصوتِ السؤالْ
كيف تُحرق
الليالي أمامي
على عجلْ!
وهلْ لِلروحِ يوما
أن تسقط سهوا
منّي
على حجرْ!