[9]
بدأ يصوّب نظراته بحدّه تجاه ساعة الحائط
كان يشعر بأن الوقت بطيء ويعانده لا لشيء
سوى لأنه ينتظر ..,’
كان يزفر محتنقاً من بطء الوقت ...
وبدون سابق إنذار انفرجت أساريره وابتسم إبتسامة عريضه
أغاظت ساعة الحائط لوهلة
لأنه تذكر في تلك اللحظه فقط , أنه لاينتظر شيء .. أو ينتظر .. لاشيء
شق طريقه للخروج , من الحجرة
التي تضج بصوت عقارب الساعة الرتيب
وابتسامته تتسع شيئاً فشيء
ولم يلحظ أن ساعة الحائط تبتسم هي الأخرى وهو يغادر
لأنها أدركت أن دموعه ستنهمر في منتصف الرواق
وسيعود لتصويب نظرته المحتدّه .. مع شيء من الدموع
وستغيظه ببطء ورتابة
[تمّت]