[عبدالعزيز رشيد]

كنت قد تحدّثت عن المعلّقات المقترحة للشعر النبطيّ في كتاب :ابراهيم الخالدي , لكنّه أتى تقريبا بجميع الشعراء المشهورين وكأنّه لم يرد أن ينسى أحدا منهم!.المعلّقات السبع ,سبع والعدد 7 عدد ذو سوابق في جمع الأفضل والأميز من عجائب الدنيا السبع والتي اقترحها مؤرّخ قديم إلى عجائب الدنيا السبع الحاليّة والتي اقترحها علماء معاصرون مع الأخذ بشيء من التصويت .لنرمي بفرضية نسيان أحدهم بعيدا على كلّ حال فالمعلّقات السبع (الأصليّة) والتي لايُعرف على وجه التحديد محدّدها ولاسبب تسميتها إلا أنّها قد أتت متواترة _تقريبا_ ولم تذكر شعراء أفضل بكثير من الموجودين بالمعلّقة مثل:الأعشى,الحطيئة,حسّان بن ثابت,النابغة الذبياني _وهو من الطبقة الأولى_ , علقمة الفحل ,عبيد بن الأبرص والكثير غيرهم . لكن الملاحظ أن أغلب المعلّقات لها إرثٌ تاريخيّ ومناسبة سياسيّة-تاريخيّة فريدة سواء للشاعر أو للمناسبة . ونذكر منها:

معلّقة عنترة , تعدّ ملخص لسيرة وحياة شخصيّة فريدة ومشهورة وتمنّى الروسول _صلّى الله عليه وسلّم رؤيتها_ والمتمثّلة بالشاعر نفسه .
قصيدة الحارث بن حلزة, بالرغم من أنّها كانت تبدو كالخطبة _كما قال الأصمعي_ إلا أنّها ذكرت مواقع وديار العديد من القبائل وذكرت الأحداث التي دارت في ذلك الزمان ,فهي ورقة تاريخيّة مهمّة.
معلّقة طرفة بن العبد , ابن العشرين وأجودهم واحدة _كما قال أبوعبيدة (الراوي) _ يكفي أنّ اعتبرها أحد أهمّ العالمين بالشعر بأنّها الأجود كواحدة فهي شاملة وطويلة .
معلّقة عمرو بن كلثوم , تعدّ من أشهر القصائد الفخريّة والحماسيّة وان اعتبرها الكثير مليئة بالمغالاة والمبالغة لكنّها بقيت نبراسا لقبيلتها ولأعوام كاملة وغيّبت شعراء تلك القبيلة فلم يُعرف أحدٌ منهم إلا بعد أعوام!.
زهير بن أبي سلمى, قيلت في رجلين قاما بالصلح الأشهر بالجزيرة العربيّة وهو الصلح الذي أوقف حرب داحس والغبراء : هرم بن سنان وسنان بن أبي حارثة .

إذا لاقتراح معلّقات نبطيّة ينبغي لنا أن ننتبه لهذا الجانب والحذر من جانب آخر وهو الانحياز , ففي ذلك العصر لم يكن الانحياز موجودا , الفرزدق قال عن أمرؤ القيس بأنّه أشعر العرب وعمر بن الخطّاب قالها لزهير بن أبي سلمى وأتى من بعد عمر جرير والحطيئة قالها لحسّان بن ثابت ومن ثمّ للشمّاخ بن ضرار وأبوعبيدة قالها للأعشى ,كلّهم ذكروا أشخاص من خارج قبيلتهم ومنطقتهم . إذا لحصرها ينبغي ذكر ريادتها الزمنيّة -الشعريّة .

من الصعب الاقتراح والوصول للعدد 7! , لكن مبدئيّا وجدت أمامي قصائد منها: خلوج (العوني) , وحيدة (أبودباس) , شيخة (مقحم النجدي) , الرثائيّة _البارحة يوم الخلايق نياما_ (ابن مسلّم) , داليّة (الخلاوي) , يقول المهادي (للمهادي) .

ليس إقتراحا بقد ماهو تخيّل (": .