لابد هنا من تسجيل المرور ..
أستاذ محمد الكحلاني ..
هذه الاستنباطات التي تفضلت بها أضافة إلي طروحات جديدة ...ومثمرة ..
والأكثر من ذلك هو طريقة الحوار الذي أدرته في تقديم هذه الموضوعة ..نعم ..هذا الجديد الذي تحتاج إليه الأقلام العربية ..
ولكن اسمح لي بإضافة وسؤال ..من حيث التعلق بالزمانية ..
فجديد الشاعر زمانياً سيكون على مستويين ...الحدث اللغوي من جهةوطريقة عرضه من جهة أخرى ... أعتقد أن التغيير على مستوى الحدث اللغوي هو من يرتبط بقصر الزمن أو بعده المحدد لغزارة الانتاج ..وأما طريقة العرض فأعتقد بأنه خارج هذا الارتباط ..ولكن ليس بالمطلق ..
سأضرب مثال :
من شعراء كبار سكتوا طويلاً ..وبعدها تكلموا بشعر له نفس طريقة العرض القديم والذي اختلف هو المضمون ..
مثلاً يذكر ابن قتيبة أن النابغة سكت طويلاً واعتزل في بيته ..فضج من حوله ..فخرج إليهم ..وأول ما تكلم قال ..
المرء يأمل أن يعيش ..وطول عيش مايسره
تفنى بشاشته ويبقى ..بعد طيب العيش مره
كم شامت بي إن ...هلكت وقائلٍ لله دره
ونوعية الشعر هذه جديدة كانت على طروحات النابغة ..ولكن بنفس الأدوات
وعليه ووفق المعادلة الثابتة ذات الأسس الامعيارية (( وهذا توصيف اعجبني كثيراً ))
أسال عن المقصود من ((الأدوات المرتبطة بالزمن )) هل هي طريقة عرض الحدث اللغوي ؟
فكما ورد ((إن على الشاعر العمل على محاولة تطوير الأدوات المرتبطة بالزمن كي يكثف نتاجه الإبداعي))
وإن كانت كذلك فلابد أن الشاعر سيصل إلى مرحلة الحرفية في طرق العرض ويتوقف كما توقفنا الآن عند قصيدة النثر ..فكيف سيؤثر الزمن على نتاجه بعد أن يصل إلى هذه الحرفية ..؟
أعتقد ان الحدث اللغوي هو سيد الموقف في قضية الزمانية ..
أستاذ محمد ..
الطرح رائع ...وربما نختلف حول دقة التفاصيل ...أنا اثبت معك قضية تأثير الزمن في نوعية وغزارة النتاج الشعري ..ولكن اختلف معك حول آلية التأثير ..
دمت بخير ..