يا أهلي، ويا أقربائي..بالله عليكم، وبحق من صير حبها لي علما به أُعرف بين خاصتي، وعامتي، لو أدركني الأجل، وقرب يوم رحيلي من الدنيا فقربوني من دارها، لتكون تلك النظرة زادي في كفني، وعدتي في سفري الأخير أتبلغ بها عند شح الناصر، وقلة حيلة النصير..
وعرّضوني لأنسام من جهة دارها تغشى حر وجهي، فقد عشت حياتي أفرز الهواء العابر متعرفاً على نسيماتها الزاكية..أوليست محبوبة قلبي لطف الهواء أم قسا، وجف!!
واكتبوا في بياض الأكفان شيئاً من حروف عشقي لها ، فقد كانت يوما تعويذتي لو مسني الضر، أو انتابني السقم، أو لحقني من عنت الدنيا شيء..واتركوا -فداكم نفسي- على كفني اسمها يصحبني ميتا، كما صحبني حيا، فإن بصحبته يصير الموت حياة، وتنقلب الأحزان أفراحاً، وتلك هي خاتمتي، كما كانت تلك هي بدايتي..أحبك يا بدء الحب وختامه.