اذكريني حين تبدأ خيوط النهار في لملمة شتاتها لتدفن البقية الباقية منها في جديل الليل الأسود ، فلطالما تحينتُ في الليل وقع خطوك يرن في مسمعي يوقظ أحلى ، وأجمل المعاني فيّ فتتسابق بها روحي مع الليل تخطها لعينيك مادة لا تستغني عنها شبكية إبصارك ، وسواد مقلتيك العاشق لتخبطي العاشق ، على أنات قلبي العاشق .
اذكريني هنا حيث مراكب الظلام كانت تقلّ حروفي إليك وأنتِ أمامي كلما تنفست باسمك داعبت أنسامه معاني اللطف من خديك المتمركزين فوق جذوة القمر.
واذكريني لو سألك قلبك عن عبث الشباب جرّبتُ انزلاقه على ساحات تربعك حيث عرشك القائم بجنده، وخدمه وحشمه..تُرى من ذا الذي اسطاع قهر ثورة الشباب البركانية في أحشائي وهي تسحر قلبك قوةً في كل شيء..قوةً في نضرة زهرته، وأخرى في بيانه ، وزلال كلمه ..وما كان أعتى من قوة التحدي في ذاتي إذ تحديت بحبك الحب القيسي وجنونه، ولأنك محبوبتي ما كان لي أن أحليك إلا بروعة البيان اللائق بسيدة الجمال والبيان.
فاذكري عبثي ، ورتلي آية لهوي ولعبي، واستبيني من الذكرى قصة والهٍ ضيع في سبيله إليك مفتاح قلبك فضاع معه والرجعى أضيع من الاثنين معاً.