منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ الهَيْدُ ]
الموضوع: [ الهَيْدُ ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2010, 01:14 PM   #2
نَفْثة
( كاتبة )

الصورة الرمزية نَفْثة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

نَفْثة غير متواجد حاليا

افتراضي





غَيْمَةٌ تَصْعَدُ لأَعْلَى *


رَذَاذ
بِكْرُ آذَار
مَطَرُ الصَّبَاحِ الرَّقِيقِ
رَفِيفُ فَرَاشَةٍ بِلَوْنٍ وَاحِدٍ!


مُنَادَى
هَاتِفُ الْغَابَةِ .. آهٍ
لَوْ أَنَّ لِي
أَلْفَ عَيْنٍ وَأُذُنًا وَاحِدَةً!

اِحْتِمَال
قُطْنُ الْغَيْمِ
يَحْمِلُ قَلْبَ عَاشِقٍ
وَلاَ يَحْمِلُ قَمَرًا!

وَمِيض
فِي عَتْمَةِ الْخَرِيفِ
تَكْفِي زَهْرَةُ يَاسَمِينٍ
كَيْ تُضِيئَهُ حَدِيقَةً!

نَدَّاهَة
لاَ صَوْتَ .. لاَ صَدَى
فِي هَدْأَةِ النَّوْمِ هذِهِ
سِوَى رَنِينِ نَحْلَةِ الشَّوْقِ!

جُرْأَة
تَنْحَنِي عَلَى السُّورِ الشَّائِكِ
شَجَرَةُ الْبَيْلَسَانِ الْعَالِيَةُ
لِتَمْحُوَهُ!

بُكَاء
لَوْ أَيُّ شَيْءٍ .. لَوْ كُلُّ شَيْءٍ
لَنْ يُجَفِّفَ دَمْعَةَ الْوَرْدَةِ
الَّتِي سَالَتْ مِنْ عَينَيَّ!

صَلاَة
كَرَزَتَانِ .. فَقَطْ؟
أَشْكُرُكَ يَا إِلهِي
عَلَى قِرْمِزِ نِعْمَةِ الثَّغْرِ!

حَرَارَة
لَيْسَتْ حَبَّةُ كَسْتَنَاءَ فِي الْمَوْقِدِ
إِنَّهَا وِعَاءُ الْمَسَافَةِ
بَيْنَ رَجْفَتِي وَانْتِظَارِ دِفْئِهَا!

أَعْشَى
مَا بِهِ غَبَشُ هذِهِ اللَّيْلَةِ؟
غُيُومٌ تُعَذِّبُ ضَوْءَ الْقَمَرِ
أَمْ أَنَّهُ يَتَدَلَّلُ!

مِرآة
زَهْرَةُ نَرْجِسٍ فِي صَحْرَاءَ؟
لِمَ لاَ
إِنَّهَا تَتَمَرْأَى فِي رَمْلِ غُوَايَتِي!
اِحْتِرَاق
بِأَزْرَقَ مِدَادٍ
انْدَلَعَتِ الْقَصِيدَةُ بِلَوْنِ تُرْجُمَانِ التُّوتِ
فِي بِسَاطٍ أَصْفَرَ!

تَقْوِيم
كُلُّ يَوْمٍ أَرْبِعَاء
مَا أَعْذَبَ رُزْنَامَةُ الْحُلُمِِ
فِي تَأْوِيلِ يَقَظَةِ الْعَاشِقِ!

غُرُوب
تَشْفُقُ شَفَةُ النَّهَارِ الآنَ
فِي زَهْرَةِ بَرْقُوقٍ
فَيَحْتَدُّ نَابِي!

اِنْتِشَاء
مِنْ شِدَّةِ الْخَبَبِ
يَرْشَحُ فَخَّارُهَا ذَهَبَ نَشْوَةٍ
حِينَ يَتَوَجَّعُ مَاءُ اللَّيْلَكِ!

رَقْص
طَائِرُ النَّدَى
يُؤَرِّخُ سِيرَةَ تَشْرَابِ الْجَمْرَةِ
بِإِيقَاعِ غِبْطَتِهِ!

لَوْحَة
مَا مِنْ أُفُقٍ أَبْهَى
مِنْ وَقْدَةٍ هَائِلَةٍ
مَكْسُوَّةٍ بِفِتْنَةِ شَغَفٍ!

اِنْفِجَار
سَائِلاً .. مَائِلاً .. ذَاهِلاً
مُشْفِقًا عَلَيَّ
يَسَّاقَطُ الْحَنِينُ بِدَوِيِّ يَرَاعَةٍ!

طَائِر
كَانَ أَخْشَنَ مِنْ رِيشِ بَجَعَةٍ
ضَبَابُ الْفَجْرِ
حَيْثُ لَمْ تَكُنْ خَلَلَهُ!

دَلِيل
يَقُودُ عَمَاءَ النَّايِ
إِلَى صُورَةِ صَوْتِهِ
عِنَّابُ الأَصَابِعِ!

نَبْش
أَيْنَ جَذْرُ تُوَيْجِكَ الرَّطْبِ
أَيُّهَا الشَّهْدُ
لأَقْصِفَ ظِلَّ شَهْوَتِي؟

دُوَار
مُنْتَظِرًا رَاحَتَيْهَا
كَيْ تَصِيرَ حَلَقَةً
أَجْتَهِدُ فِي رَسْمِيَ دَائِرَةً!

دَهْشَة
غَيْمَةٌ تُمْطِرُ لأَعْلَى؟
مَا زِلْتُ أَشْهَقُنِي
كُلَّمَا لَمَسْتُ زَنْبَقَةَ الذَّاكِرَةِ!


* مُحَمد حِلْمِي .,




 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نَفْثة غير متصل   رد مع اقتباس