(1)
في بلدي يظن بعض الشباب بأن الزواج مجرد ارتباط بامرأة فإنجاب فحياة هانئة ميسرة بلا منغصات و بلا متاعب و ما أن ينصدم بأولى مسؤوليات الزواج وهي حياة و معاش انسانة لا ترضى بأية مهانة حتى يتقهقر و يتمنى أن لو لم يقدم على خطوة ، يظنون أن الحياة في إطار الزواج هي نفسها الحياة خارجه مع حبيبة أو عدة حبيبات دون مسؤوليات و صعوبات ، إذ تأتي الحبيبة فتروض نفسها من أجله على عاداته و تصمت عن سيئاته في محاولة منها لإرضائه و ضمانا لارتباطها به و مع كل ما تقدمه من تنازلات لا تظفر به فهي ليس بينها و بينه ميثاق غليظ يفي لها بموجبه كما الزوجة التي لن ترضى بكل شيء ما دام قد عاهد الله أمام الناس على أن يصونها و يوفر لها عيشة كريمة .. أولى علامات هذه الصدمة و التقهقر إختلاق الكثير من المشاكل و تعليقها على مشاجب عدة ابتداءً بالعين و الحسد و انتهاءً بالسحر و تدخل الجان ، فينفض الزواج مخلفا عقدا كثيرة على امرأة ينظر لها بنظرة دعوني أقول بأنها غبية ، فالنظرة للمرأة المطلقة في مجتمعاتنا تثير الحنق لا سيما و هي الملامة على كل حال حتى و إن لم يكن لها يد ضليعة بأمر فشل هذا الزواج .. السحر ، العين ، الحسد ، المس كل ذلك وارد و لكن بعض الشباب المستهترين أصبحو يستخفون بعقول الناس معتمدين على هذه الأمور متناسين أن الله ليس بغافل عنهم ..
.
.
.