كبر بسرعة لم تحب ذلك
أرادته أن يظل صغيرا ويحتاجها
كان ذكيا ولبقا يحبه الآخرون
لكن لم يكن لديه أصدقاء
لازال طيبا جدا ولديه شعور مرهف بالآخرين
لم يكن يشبه طبعها
أزعجها ذلك أيضاً
شعرت به روحا بيضاء ساذجة.. يخيل إليها أنه كذلك
..........................
أكمل دراسته الثانوية ودخل الجامعة...درجاته جيدة
لكنه لازال منزويا رغم كل شيء
لا أصدقاء ولا انشغال بعلاقة عاطفية كبقية من في سنه
سيصيبها بالجنون !
يجلس على المقعد مرخيا رأسه للوراء ينظر إلى لاشيء
عيناه الدافئتان تختلط بهما الحكمة والحزن
تنظر إليه طويلا ...يتحدثان
لا أم ستحظى بأجمل من هكذا ابن ...لا أم
........................
لا يشعر أن هذه الأشياء له
يشعر وكأن جميع ما يمتلكه ليس سوى ثمنا لكونه الابن المؤدب !
ليس أنانيا ليبخل عليها بشيء
سيبقى يحسن إليها وإن لم تمتلك ما تمنحه إياه
يشعر بالغربة يبدو كنبتة ليس لها جذور وضعت في وعاء ذهبي لامع
منعزل هو واجتماعية هي
تحب إقامة الحفلات يشعر بها تتباهى به ...فخورة بذكائه وتهذيبه
ليس هذا يزعجه
لا يظن أن هناك ما قد يزعجه
كل ما في الأمر أنه حزين...فقط
...قليلا
يتبع ......