وهنا في بحر الوافر
خلودُ الحُبِّ في صدق الأماني
وفي صدق التشبثُ بالحنانِ
وفي شعرٍ يزيدُ الروح دفءاً
وفي وصلٍ تشحُّ به الثواني
وفي فكرٍ وفي قلبٍ ونبضٍ
وفي وجهٍ أراهُ ولا يراني
وفيها من صفاتٍ لم أقلها
وممّا لم يُجبْ عنها لساني
لها قلبٌ يفيضُ عليك مِنهُ
خيالاً بالوفاء وبالتفاني
بنفسي مَنْ سمعتُ لها غناء
بصوتٍ ما لهُ في الحسن ثانِ
ولو شاءت لغنّت كُلّ يومٍ
على ما قد تراهُ من الغواني
ولكنّ التواضع مِنْ خصالٍ
تجلَّت في ملامحها الحِسانِ
غزتْ أطرافَ قلبي مِنْ مكانٍ
يجوبُ الحُبَّ بحثاً عن مكاني
فديتك قد ظفرتُ وقد ظفرتِ
فأصبحنا بحُبٍّ في أمانِِ
دعي الأيَّام غاليتي وغنِّي
فعمرُ الحُبِّ مِنْ عُمرِ الأغاني