بِداية من " تقهويت ومسكاً بـ اعصَابِي ومابينهما , وكل هَذا الشعر والشعور يا احمد نشعر به جيدا :
الوداع / الغيّاب / الحنين / الحمل / الهموم / الشحوب / الحزن / الغرق / االعتاب / التلف
كل هذه المفردات كانت حيه في النص وكُل ماهو كَامنٌ في النَص اسْتطاعت تحريكه ليكون الشعر :
كائن حَيْ عَلى هيْئةِ حُزْنْ !
حتى صَوت القصيده المبحُوح كان واضِحاً في :
الحنين / الحمل / الحزن في " بحر " القصيده المؤلم جدا لذلك :
كان " الغرق " ! في نهاية رحلة النص !
وعندما تكون كل هذه التداعيات اثناء الرحله :
تقهويت الفراق / تغنيت الوداع / بيّنت المدى / وناديت الهموم / شقيت السما / يممت الطريق / تدثرت الدعا / كفنت الحنين
فَإنهُ من الطبيعي ان تقترب الايدي الى القلب تدريجيا لتقول في كل اقتراب :
" الله يستر على احمد "
وكأن القلوب تراك تصارع في الرحله بك ومنك : " وعثاء السفر " و " كئابة المنظر " بعد الوداع ! وسوء المنقلب عليك !
واثناء هذا كله كانت دَعَوَاتُكَ : نِداءاتْ .. و.. نِداءاتُكَ : دَعَوَاتْ
تاءات اللحظه صاخبه في حضورها ومعيشتها لذات اللحظه وياءات المتكلم في كل ياء منها ياءات اخرى لصوتك الصَدى الذي يعيش سلطنة الإستغاثه !
يا احمد :
رَحمةُ الله عَلينا , أما انتَ : اتٍ لم تذهب والا لماذا الشعر قال كلمته في هذا النص :
" سيأتي شاعرٌ اسمه احمد "
بك نرتقى ونترقى " يالمطوع "
,,
أنت تَخلق لنا من حزنك في الشعر فرحةُ تضاهي فرحةُ العيد الذي يُقال انه أتٍ بعد يومين !
أكثرتُ الأعياد ورتبتها يا احمد
إستمر في الإبحار فأنت يا أحمد تجعل مِنَ البحر حلواً , ومن حزن كِتَابَتُكَ تنتزع لنا : فَرَحُ القراءه !