شكررا لك على هذا الطرح الرائع ،
في ابيات شعرية وانا طفلة كنت قد قرأتها في كتاب اللغة العربية لاخي المتوفى الذي كتبها ، ولم اعرف كيف كتبها وهو كان عمره تقريبا 13 سنة وبصدفة وكنت ابحث في محتوياته ووقرأتها ومن ذاك اليوم لم استطع ان أنساها ،ولكن كلما اقرأها تذكرت اخي .ولكن اقول الصدق انه لم يكن لدنيا كهرباء في ذاك الوقت واسل نفسي كيف استطاع اخي ان يكتبها وبرغم من صغر سنه ؟وان يحفظها؟ تقريبا ستسغربوا اذا قلت لكم بعدعدة سنوات عرفتها انها لمتنبي وهي الابيات تقول:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي … و أسمعت كلماتي من به صمم
فالخيل و الليل و البيداء تعرفني … و الحرب و الضرب و القرطاس و القلم
ولكم القصيدة هي رائعة بروعة كاتبها
وا حر قلباه ممن قلبه شبم … و من بجسمي و حالي عنده سقم
يا أعدل الناس إلا في معاملتي … فيك الخصام و أنت الخصم و الحكم
أعيذها نظراتٍ منك صادقةً … أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي … و أسمعت كلماتي من به صمم
أنام ملء جفوني عن شواردها … و يسهر الخلق جرّاها و يختصم
و جاهلٌ مده في جهله ضحكي … حتى أتته يدٌ فراسةٌ و فم
إذا رأيت نيوب الليث بارزةً … فلا تظنن أن الليث يبتسم
و مرهفٌ صرت بين الحجفلين به … حتى ضربت و موج الموت ملتطم
فالخيل و الليل و البيداء تعرفني … و الحرب و الضرب و القرطاس و القلم
شر البلاد مكانٌ لا صديق به … و شر ما يكسب الإنسان ما يصِم
هذا عتابك إلا أنه مِقَةٌ … قد ضُمّنَ الدر إلا أنه كلم