لا أدْرِ هَلْ أناْ وَحْدِيّ أوْ كُلّ مَنْ يَكْتُبُ شَيّئاً ، وَتأتَيّ عَلَيه الْكَثَيْرُ مَنْ الرّدُوْد مِنْ الأعْضاء ، أشْعُر بِوَفْرَة كَبِيْرَة بِالسّعادَة وَالنّشْوَة ، لأنّيّ ألْمَسُ فَيْ كَثِيْر مِنْهاْ رُدُوْداً بِالْفِعْل كانَتْ حَقِيْقِيّة وَلَيْسَت مُجَرّدُ رُدُوْد مُجامَلَة أوْ تَحْصِيْل حاصِل كَتَبادل رُدُوْد أوْ تَسْجِيْلُ حُضُوْر .. وَحِيْنُهاْ أشْعُر بِكِتابَةْ التّعْقِيْب عَلَى كُلّ رَدّ وَكأنِيّ أُشاهِدُ كاتِبُ الرّد أماميّ ، وَأرَىَ مَدَىَ مِصْداقِيِّتَهُ ، وَهَذا ماْيَجْعَلَنَيّ أضَعُ تَعْقِيْباً كَرَدّة فِعْل إِيجابِيّة مِنّيّ وَبِكُلّ مِصْداقِيّة ..
لَكِنْ الْبَعْضُ _ الّذيْن يَجْلِسُوْن فَوْق غِيُوْم التّعالِي حَسْبَماْ هُمْ يَعْتَقِدُوْن _ يَقُوْلُ أنّهُ لايُرِيْدُ أنْ يُبَيّن لِلأعْضاء مَدَىَ سَعادَتَهُ حِيْن يَكْتُبُ لَهُم تَعْقِيْباً عَلَى الرّد ، حَتّى يَشْعُر الْعُضو_الْمُتَلَقّي_ أنّهُ بِحاجَتِي وَلَيْسَ أناْ الّذي أحْتاجَهُ ، لِذَلِك أكْتُب رَدّاً يَكْشِفُ أنّي مُعْتَلِيّاً مَنَصّة التّوَهّج ، وَأعُجُ بِالْكَثِيْر مِنْ الْمُتابَعَيْن وَ الْمُعْجَبِيْن وَمُحاطٌ بِنُوْن النّسْوَة مِنْ جَمِيْع جِهاتِيّ الإتّصالاتِيّة ، وَهَذا لَيْسَ بِجَدِيْد .. !!
هَلْ يَعْنِيّ أنّ صاحِبُناْ هَذا يَرَىَ أنّهُ صانِعُ جَمِيْل وَمَعْرُوْف عَلَى الْعُضُوْ حِيْن نَشَرَ مَوْضُوْعاً أوْ قَصِيْدَة ..؟!! .. أوْ أنّهُ يَعْكِسُ تَعامُل مَنْ هُم أعْلَى مِنْهُ فَيُعامِل الآخَرِيْن بِالنّظْرَة نَفْسُهاْ الّتي يَنْظُرُوْن بِهاْ إلِيهِ أؤلئك الْفَوْقِيّوْن .. ؟!!
رُبّماْ يَكُوْنُ النّقْصُ بِهِ وَلَيْسَ بِالْعُضُو ، فَهُوَ الّذي يَسْتَحِقّ الْمَعْرُوْف مِنْ الْعُضو وَ لَيْسَ الْعُضو مَنْ يَسْتَحِقّ الْمَعْرُوْف .. !!
فإنْ أنْتَ تَرَىَ أنّكَ لا تَحْتاجُ لِلرّدُوْد لأيّ سَبَبّ كان ، فَيُمْكِنُكَ أنْ تأتي دُوْن أنْ تَنْشُر شَيّئاً ، أوْ يُمْكِنُكَ أنْ تَنْشُر فِيْ مَكان لاتُوْجَدْ بِهِ خاصِيّة الرّدُوْد الْمُتَبادَلَة كالرّكْنُ الْهادِىء .. !!
-
-
وَ لِلْحَدِيْث بَقِيّة إنْ شاءَالله مَع صَدِيقُناْ : مَنْ ..
-
-