الصديق الراقي جدا
جمال الشقصي
أنت لست جاري في المكتب فقط.. وليس صديق قلم.. بل صديق فكر وإنسانية وأعمق بكثير من سجل الكلمات..
وتعلم؟ كلما سمعتكَ وأنت (تطقطق) على الكي بورد..وقد رميتَ الكون خارج مساحة مكتبك.. أشعر برغبة في مشاكستك لقطع حبل أفكارك.. فأنت عندما تكتب (وتندمج) خصوصا عند مساحات الكتابة في أبعاد أدبية.. لا تشعر بالعالم المحيط بك.. فأكون أنا الدبوس الذي (يشك) قوقعة فكرك.. فتصحو..
شو رايك ؟؟
أتعلم يا جمال
أنا متأثرة بك كثيرًا.. فشاعريتك العالية ونفسك الدفاقة الرقراقة.. تؤثر بإنسانيتي كاملة
تكفيني تلك الأمسيات الرائعة التي أتقاسم فيها أشعارك على سطح مكتبك.. وبعض الأدخنة تشاركنا القصائد.. وأوراق كثيرة متناثرة هنا وهناك..
قصائد مجلة شاعر المليون وتحضيرات الأعداد وزحمة المشاوير الكثيرة فيها..
نلتقي في جنون العقلاء.. ودهشة الأطفال.. والضحك والعناء والوجود.. وأفتقدك كثيرًا لغياباتك الكثيرة..
انت هنا دائمًا تتركني وحيدة.. ولكني أتسلّى بالجلوس على كرسيّك المترنح.. فقط لأتأمل الكون من نافذتك..
جمال.. يسعدني حضورك المفعم كثيراً
أحترمك كثيراً
وهنا حلوى ( quality street) قديييييييييييييييييييييييييييييييييمة انتِ..
زينب....
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الشقصي
"
كلما سمعت الطرق على أزرار الكيبورد من وراء ظهر كرسي المكتب، أدركت بأن زينب عامر التي تجلس خلفي مباشرة قد بدأت للتو طريقها إلى غمامة الفكرة. هي التي قررت أن تترك كل الطرق منسية على قارعة الزمن، واختارت درب القصيدة ملاذاً وبلادا.
:
المجنونة بكامل عقل.. صديقتي العزيزة زينب:
وزعي الحلوى على الشفاه المبتورة، إننا جوعى لشعرٍ لم يعد لوجهه المتكلف طعم فوق رمالنا القاحلة. إننا يا زينب بسطاء حدّ العظمة التي تسعى وراء تحقيقها أناملك داخل كون القصيدة أعلاه.
فشكراً لجنونك العاقل.
"
|