مشهد 2
المكان : الرياض
الزمان : 1420
- أقولك سِرّ .؟
- هات
- شفت عادل أمس
- صاحب الظل الطويل ؟
- لا تسميه كذا
- شفتيه ... وبعدين ؟!
- ............
- اعقلي يا بنت ... خلينا نخلص ثانوي وجامعه قبل, بعدين فكري في صاحب الظل الطويل
- يوووه قلت لك لا تسميه كذا !
صاحب الظل الطويل رأيته أنا الليلة يا أمل
لم يعد صاحب ظلٍ طويل ... انكمش كثيراً , وغدا كسيراً
أراهن أنه الآن صاحب حزنٍ طويل طويل
لم أتصالح معه أبدا قبل هذه الليلة , كان يجلس في ركن قصي مُكتفياً بلبس شماغه بلا عقال
ذلك الوسيم أصبح شيخاً هرم , لم أغفر له اختطافه لك مبكراً من عرش أحلامك .
كنت مجازفة , اعترفتِ لي بهذا لاحقاً , ولكنك انسجمتِ سريعاً مع دور الأم وربة البيت
ضحكاتك ذات الغنّة المميزة استمرت ولكن سكنها حزنٌ عميق لا يكتشفه إلا من ولدت هذه الضحكات معه مبكراً وربى بين أسرارها و يعلم كيف يستثيرها
ضحكاتك هذا المساء يا أمل اسمع صداها في منزل والدك نشيج يتردد
وصاحب الظل الطويل يناجي هذا الصدى بعبرات يكتمها !