يَا خَالِدْ ..!! :
لـِ نُصُوصِكَ فِي ذِمَمِنَا دَيْنٌ قَدِيْمً ../ نَحَارُ فِي تَسْدِيْدِه .. وَلا نُرِيْدُ تَأْجِيْلَهُ
ولأنّهُ أَنْتَ ..
تُرسِلُ للمُشَرّدِيْنَ مَع كُلِّ أُغْنِيَةٍ .. رَصِيْفَاً ../ مَاثِلاً للتَّعَبْ .. وَمَوْجُوْعَاً بِذَاكَِِرةٍ لا تَشِيْخ .. كَـ نِصْفِ ابْتِسَامَةٍ فِي لَيْلَةِ عِيْد
تَتْركُ اللّيْلَ الطَّوِيْل حِيْنَ يَنَامُ الجَمِيْع ../ وَتُضِيءُ بِحِبْرِكَ عَتْمَتَهُ مَارَّاً بِالثَّالِثَةِ خذْلَانَاً والخَامِسَةِ وَجََعَاً
تَبْحَثُ عَنْ شَرِيْكٍ يُقَاسِمُك الرَّغِيفَ الأفْغَانِي المَحْرُوق وَ مَرَارَةَ الشَّاي
وَ لأنَّهُ أنْتَ ..!!
يَأتِي نَصُّكَ كَـ سَحَابَةٍ أُمٍّ لِـ غُرَبَاء يَشْهَقُونَ الوَجَع
ونَحْنُ كَـ نَادِمٍ فِي مِحْرَابِ تَوْبَة ../ يُطيلُ غَيْبُوبَته هُنَاك
نَقْرَأُ وُجُوهاً كَثيرةً فِي النّص .. ونَبْحَثُ عَن وَجهنَا الأكِيْد بَيْنَها
يَا خَالِدْ ..!!
لا يَهُم إِن جِئْتَ وَ بَيْنَ كفّيكَ سَلّةُ وَرْدٍ ../ أَوْ قُنبُلَة
وَ لا يَهُم إن كُنْتَ تَحْمِل بَيْن يَدَيْك مِشْطاً لِتَهْذِيب سَنَابِل الأرْض أَو سَكَاكِيْن لـ تَغْرِسَهَا فِي أَوجَاعِنَا
ما يَهم هُو أنَك قَرَأتََنَا بِـ عَيْنٍ ثَالِثَة ../ وحفِظنَاكَ عَن ظَهرِ دَهْشَة ..
استَطَعْت أَنْ تُُعرّي أَعْوَامَنَا العَامِرة بِهَزائِمِنَا // وَتَفْضَح يُتم الفَرَح فِيْنَا
وتَكْشِفَ أَستَارَ وَطنٍ أَكْرَمَ وَفَادَةَ الفَقْرِ والحُزْنِ والَموْتِ والانْتِظَارِ / والاحْتِضَارِ
[ رِسَالَةُ : مُوَاطِن ! ]
جِهَةٌ أَمِيَْنَةٌ نؤُمُّها حِيْنَ يُحْرِقُنَا لاهِبُ الزّيْفِ ../ وَ يُؤرِقُنَا رَاهِبُ الوَجَع
وَيَتَكالبُ عَلَينَا خذْلان الوَطََن مِنْ جِهَاتِه السِّتْ كَمَا تَتَكَالَب ُالأكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا
يَا خَالِدْ ..!
لا عُدْوَانَ عَلَيَّ ../ وَلا تَثْرِيْب إِنْ لَمْ أَجِدْ خِتَامَاً يَلِيْقُ
ومازَال البَحثُ جَارياً
.
.