حين تشعر بتخمة الحقد ماعليك إلا أن تفتح بريدك المهجور وتحرر صفحة جديدة وتبصم عليها بعضاً من القبلات الإلكترونية الحمراء والمتورمة والقليل من الوجوه الكيبوردية المتعانقة وتبدأ بخطّ رسالتك :
صديقي الّلدود دعنا نترك الحقد جانباً فرغم أن شعارنا دوماً ولمدة ليست بيسيرة " ما أجمل الحقد " إلا أنّي مؤخراً مللت تخومه كثيراً ففكرت لو أننا نتفق أن نخرج قليلاً عن المأمول والمألوف ونعطي لأولئك القابعين خلفنا من المؤيدين والمعارضين شيئاً من الراحة وبعضاً من التصفيق والتصفير ومتعة التغيير !
كن صديقي ولا تأبه لمهاترات الحرف الشقية وحين تقرأ رسالتي فضلاً إقرأها بصوتك الجهوري كالذي يصدر من حرفك الغاضب وامنحني تلك الحظوة المباركة المحمدة ولتكن هدنة عزاء للحقد الذي قرر أن ينتحر بإرادته رغم أنف إرادتنا !
أما وإن وافقتني سأتكلف أنا بكلفة وزر آخر رسالة منك حين عنونتها بـ
" ما أجمل الحقد ياسيدتي "