.
فِي دُموع الغِياب تَجتَمعُ مِئَات
الرؤوس لِـ تُواسي لُغة المُوت ..
و لا يُرى سِوى جَسدٌ راحِل لا يَلتَفت
إلى الوراء رُغم الأنين .. رُغم
النِداء .. مُلبيّ لِـ الأمَام ..
و إلى الأمَام يَنصرف .. و بِـ قامة
تَصغُر كُلما ابتَعد يَتَلاشَى مَع الشَمس ..
و لا يَعُود سِوى نَسجُ الظَلام بِـ وابلٍ
الوحِدة يُُكَسِرُ العِظام لِـ تُعيد
تَجديدَها بِـ صلابة أقوى مِن ذي قَبلْ ..
حتى يَعود بَعد حِيـــن ../
محَمد الضَاويّ ..
يُخالطُ اللحظة بِـ الأثير ..
لِـ يَطير بِهِ إلى عالم التَكوين
الـ لآ قَدريّ .. و كَأن الصَداقة بَين
رُؤيتكـ و شَفتيكـ .. بِـ مَحضِ
ارَادتكـْ ..
تَختَبر اليَقين بِـ تَفوهِـ الكَلِمَات .. و
تَسمَعُهَا .. لِـ تَبْكِيهَا .. و نَقرأهَا ..
لِـ نُسافِر.. و نَعِيشُكـ فِي كَامل تَفَاصِيلها ..
أيّ طَريقٍ يَرنُ بِـ أجراسِهِ تَحت قَدميكـْ ..
لِـ نَضَع ذَاكِرتنا على أكتَافِنَا ونَحملُهَا إليكـْ ..
عَابثٌ بِـ تَراتيل الجِراح فِي خَمْرَتِنَا..
كُن بِـ خَير ..
.