سأدعُني من الألقابِ هُنا , وأتركَ ليديَ المعجونةِ بالفقد , بعضَ مطرٍ تنمو بهِ أصابعُ من بعضِ حنينٍ , لمنفى استثنائيّ الرّغبة , و حزنٍ استثنائيّ الفرح .. لليلةٍ استثنائيّةِ البوح ..
سأدعوكَ لنتركنا على رصيفِ اللّغةِ , حيثُ تتطايرُ شالاتُ الوداع , و تتشابكُ أذرعُ اللّقاءِ في عناقٍ لا يعترفُ بالوقت , و لا يتركَ للموتِ إلا أجسادا .
هناكَ , سنحمّلُ قطاراتِ الأبجديّة , غيماتِ بوحٍ استثنائيّة .
.
.
.
و تسألُني فتاةٌ خلفَ أسوارِ الحياء , تركَت على جذعِ شجرةٍ راسخة , شالَ عنقها , كيفَ يخبأُ النسيانُ بعضَ حبّ ؟