
الليلة ..:
رائحة البكاء عالقة بأجفاني ...
أميل بي حيث الأعلى .. خشية من أن استقيم دمع ...
الليلة ..:
حدثتني تعرجات يداي ... بأن دروب الفرح مقطوعة بي ...
وأنك فرحي الذي لن يكتمل ...
الليلة ..:
لا أعلم من فينا يتوق للهروب .. إلى الآخر ...
أنا أم حظي العثر ...
الليلة ..:
كالعادة لايُشاركني حدادي ..
سوى محبرة وبكاء سماء ..وريحٌ تزّن في أذن نافذتي ...
الليلة ..:
وعلى غير عادتي .. أحسب تجاوزاتي .. وأزجرني ...
فـ أنا العاذلة كعادتي ...
أنا التي .. لايُرضيها .. أي شيء ...
أنا الناقمة .. من غيابك .. دون أن أجمع الظروف كعذر في فم ضجري ...
الليلة ..:
لا أعرف كيف أهديك للغياب برضاءٍ تام ...وأترك أبواب العودة مفتوحة ...
لن أغلقها حتى إذا ماصرصرت ظننتها تزّفك بُشرى ...
هكذا سأترك الأبواب مفتوحة على مصراعيها ...
تدخلها كما شأت .. دون تصفقها بعدك ..أو ترحل دون تصحبها .. بيمينك ...
الليلة ..:
أهبك قلبي .. وروحي .. وأشيح بي .. عنك ..
تعبت من أوزنني حضور بك .. وأجدني الثقيلة ..
حد أنني أحشرني مع الهواء بأنفاسك .. ضيقاً ..
وحشود الدمع متتابعة على طين وجهي ...
الليلة ..: أحتاج هذه
كثيراً .. تعبت من تكلس الملح بعيني بكاء ...