...................................
لا زلت اتذكر اتصالك الكريم / الأليم .. ونبرات صوتك المتسارعه دون شعورك بها ... غير انني فهمت انك ( كبّت ) حقيقة مشاعرك وكأن الموقف ألجمك وهو فعلا" كذلك ... وادركت انك ( ستنفجر في لحظة م ) فأنت الي الآن لم تستوعب الحدث .. خاصه وانا اعرف مدي محبتك للمرحوم ومكانته المميزه لديك ... وتمنيت وقتها (ان تنفجر) وتعدي علي خير ... لانني كنت اخشي عاقبة كبتك ..وانا اعرفك تماما" واعرف شعورك في تلك اللحظات ...( فخفت منك عليك ) ...
وكنت اراقب حركاتك وسكناتك في المقبره ... واثناء الدفن ... وكنت ألحظ شرودك وانقباضك ... (وحجم ما انت به ) ....
وبعد دفنه رحمة الله عليه ... سارعت لك ..وقد كنت انوي ضمك ..ولكنني تماسكت نفسي رغما" خشية ان يتفاقم الموقف ...(وانا كما تعرفني علي طريف ) ..وبنفس الوقت كنت اري انك شديد الانفجار فلم أشأ ان تنفجر امامي ...و(نطيح بليل مابه مسري).
وقد كان المشهد /الموقف الذي اقلق راحتي و..ابكاني .. ولخبطي طيلة فترة العزاء..
حينما كنا نمشي سويا" ... بعد الدفن متجهين الي صالة العزاء .. وطلبت ان ترافقني بالسيارة ورفضت .. وبررت لي ( بما كنت اتوقعه وتكلمت عنه في الفتره السابقه ) ..
كنت ترفض مرافقتي معتذرا" بذلك ... وحينما وافقتك وكنت لحظها تضع يدك بيدي ..
وجدتك ترفض وتضغط علي يدي بقوة وتمسك بي ...وكأنك تقول كن معي ..لاتتركني..
غير انك نفضت يدك ومشيت وتركتك ... تذهب ... وانا ...تتقافز الي تلك الدمعتين المريرتين ..
سلمت عليك ومضيت ... وحاولت ان اراك مجددا" ..ولكن ...لم استطع ذلك ... ووجدتني اهرب منك .....وحينما كتبت الخبر بعيدا" عن اي امور اخري ..كنت اريد ان اكون معك ولو من بعيد ... واصدقك القول لم استطع المجئ اليك ... ولكنني كنت اتابعك .. واتتبع اخبارك عبر الهاتف ... واطمئن.
رحم الله الحاج عبود مطلق ابو ظهير ... واسكنه فسيح جناته ... وتغمده بواسع رحمته وغفرانه...
الدايم الله يابو نايف ....... فاصبر واحتسب وادع له فهو الآن لا يحتاج سوي الدعاء .. فلا تعذبه بدموعك .... والحمدلله الذي لا يحمد علي مكروه سواه ...ولاحول ولاقوة الا باالله.
مغليك ,,,