يا عَلَامَ،
كلماتكِ أشبه بنقطة ماءٍ سقطت على زجاج القصيدة،
شفّافة، لكنها تُعيد تشكيل الرؤية من الداخل،
وتجعل من المعنى انعكاسًا جديدًا لما كُتب.
***
قولكِ:
"الحُب إذا قفز فوق ظواهر الحقيقة..."
كأنكِ تصفين لحظة نادرة،
تلك اللحظة التي لا يعود فيها الحب مجرّد شعور،
بل قوّة كونية تهرع إلى العيون، كي تربطنا بالسماء.
فـ "يفزع إلى عينيك"،
يا له من تعبير شفيف، فيه رهبة الحب وعذوبته في آن،
كأن العين في لحظة الصفاء، ليست مرآة، بل ممر إلى المدى.
***
وشكرك الذي ختمتِ به تعليقك،
ما هو إلا امتدادٌ لماهية الجمال فيكِ كقارئة،
قارئة لا تُعجبها القصيدة فحسب، بل تراها لوحة،
وتُبتهج بها كمن وقف فجأة أمام شيءٍ يشبه قلبه.
***
شكراً لكِ،
يا من تُجيدين جعل المطر أكثر نقاءً،
والقصيدة أكثر يقينًا بأنها وصلت.