منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مأوى الأحلام.
الموضوع: مأوى الأحلام.
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2022, 09:07 PM   #36
آية الرفاعي
( كاتبة )

الصورة الرمزية آية الرفاعي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15907

آية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


إنّني واقعةٌ في حبّ نيسان..
ربما يجبُ عليّ القولُ، أنّ هذا الحبُّ وُلدَ معي، و كَبُرَ معي..
و أخذ، لأسباب َمختلفةٍ، مكاناً ثابتاً في القلبِ مع مُنحنى الزمَن!..

كنتُ دوماً محصورَةً بنيسان، أتراوحُ ما بينَ آذار و أيّار بالتأكيد..
و رغمَ أنّ هذا الأمر لا يتعلّقُ بالربيعِ مُباشرةً، فالشتاءُ سيدُ الفُصول عندي، و مَرجِعُها.. لكنّهُ من بعيدٍ يُخلّدُ الشغفَ بألوانِ الطبيعةِ، و لوحةِ الحياة..
الأمر برمّتِهِ كانَ مُقترِناً بأرشيفِ الذاكرة، و خواصّ الأحداثِ.. بالولادةِ ، باللقاءات المُصادِفةِ لتشكيل هيكلي الوجوديّ، بالأشخاصِ الذينَ حفروا الطريقَ على هيئةِ قلب.. بالنتائجِ التي تبلورتْ خنادِقَ أحتمي بِها من نزاعاتِ العقل..
و بِالحُب..
نيسانُ، حملَني من كفّ الحياةِ إلى كفّها الآخر دونَ جسرٍ،
أخذني إلى ألقٍ لا تخفتُ حدّته..

في نيسان، أقرأُ أكثر، الكتب و الطبيعة و البشر..
أشتَهي أطباق الحياةِ بصورةٍ مطلقةٍ على تنوّع مذاقاتِها..
و تبدو لي الانكساراتُ فيه، نقاط انطلاقٍ!

في نيسان أخزّنُ الفرحَ في عبواتٍ، أراقبُ الشروقَ و الغروبَ بشكلٍ شبهِ يوميٍّ و بدهشةٍ مُتجددة ، أشعرُ بالحريّةِ، بالتصالُح مع بواباتِ العبورِ إلى الفصول..
في نيسان، ترقصُ مصائري غبطة.. في حلباتِ الحياةٍ، و على جوانبِ المشاعر..

 

التوقيع

لا أكتُبُ لِأفتَحَ لأحَدِكُم باباً،بَلْ لِأُضاعِفَ مِنْ حَولِكُم الأبواب!*

آية الرفاعي غير متصل   رد مع اقتباس