يرصد الكاتب في قصة لا يتنفس الهواء من يسكن الحجرات قصة إنسان درويشي
روحه هائمة الجسد على الارض والروح والذات لا يعرف أين تطوف ، الذي يكتفي بقليل قليل
من الطعام او يعيش بدونه ايام الإنسان الفقير ذو القلب الكبير وغالب الأمر ما تراه يتواجد في الأرياف
وفي القصص العربية كان متواجدا في كل بلد أتى منها كاتب القصة ، فتراه يختفي أيام ويظهر يوم
ورعم بساطة عيشه إلا أنه يحتفظ بأسرار كثيرة ويكتنف عيشه الغموض والحكمة ، وكم من إنسان عبقري
أل إليه الحال أن يكون هذا الإنسان الذي يفضل العيش في البر على أن تؤيه الغرف ذات الأسقف والجدران ،
الكاتب محمد الجهني ومن القصص الإنسانية ما يلمس شغاف قلب القارئ ، ويبقى الذهن محتفظا بهذه الشخصية
وينذكرها في مواقف الحياة والزهد والجوع والظلم والفقر ، ويمنحنا درسا بالتقرب لله سبحانه وتعالى بالروح قبل العطاء ،