لغة لطيفة قريبة جدا من القارئ
احسستها إخترقت ذاتي من القراءة الأولى والشعر الذي يخترق
ذات المتلقي دليل أنه خارجا من الروح ، التنبيه وتوظيف مفردة
الصوت المقنع بطريقة لينة وقدرتها على الوصول للهدف من وراء التوصية،
توصية عميقة وأحسها توصية شاملة لكل إنسان روافدها عذبه،
واذا شعرت أنك خارج المأزق ، اتخذ الراحة والنسيان حلاً
فأنسى كل أمر كنتَ فيه في ضائقة ،
لأن محاولة العبور للجسر الأتي والتخطي يحتاج لإرادة قوية
وليست هشة ،
اقتباس:
وإذا حسيت
بأنك
خارج اللعبه
خلاص ارتاح
وانسى كل حاجه
صابتك/ صعبه
|
كل شي راح يبقى تأثيره في دواخل الإنسان
ويترك الحزن والضيق في الذات فتوصية
بلهجة محكية جميلة هَمْ وإنزاح
وهي جملة دارجة في ديارنا كذلك عندما يتخلص انسان من ضيقة
او من إنسان أخر فنقول / هَمْ وإنزاح بمعنى كان هم وما عاد موجود ،
اقتباس:
وكل شي راح
رسم في داخلك
كربه
وهَمْ / وإنزاح
|
هي توصية أخرى لا تهتم فالدنيا مسارح
الله على هذا الشبيه الدنيا مسارح
والشخصيات فيها تشبهها بالرماح التي على مسافة من الكذبة،
ربما تقصد الشاعرة ان من فيها ما هم إلا اشخاص ويتقنون التمثيل ،
وإضحاك وإبكاء البقية ، (الاستنتاج ات من ان الدنيا مسارح )
اقتباس:
تعال احساس لا تأبه ف / هالدنيا
مسارح والشخوص / رماح
على مرمى من الكذب
|
ترى الشاعرة أن كثير من الوعود ما هي إلا أتراح
ومأتم ، ربما لعدم الوفاء بالوعد فيتسبب ذلك بالألم ،
فتصبح الوعود أتراح وليس فرحة تدخل الى قلب الموعود ،
هنا نرى الصفات لهذا الإنسان التي تُحاول وتكرر التخفيف عنه
لأن يترك الهموم والضيق ، فهو يمتلك روح عذبة ، شعور عادي
حنية ، وهو يمتلك موانئ مفضلة لديه ،
استخدام التكرار يمد روابطه الأسلوبية في العمل الادبي
ليصل ذروته في ذلك إلى ربط المتضافرات فيه ربطاً فنياً موحياً،
فتكرر الطلب وتوصية بأن يمنح ذاته الراحة فهو منحَ وخاضَ
وعاش الصعاب فتُصر وتكرر بأن يمنح نفسه الراحة ،
ربما تكون مهداه لإنسان عزيز قدم الكثير وضحى بالكثير
فالموانئ هي المرسى لكثير من القوارب والسفن ، ربما يكون بمنزلة
الأب او قريبا من ذلكَ ،
اقتباس:
سما بك / حسك العالي
حنينك
روحك العذبه
موانيك الأثيرة
ال / سوسنتها جراح
خلاص / ارتاح
|
الشاعرة الإمارتية شيخة الجابري فخورون بتواجدكِ بيننا
باقات محبة وإمتنان لمنحنا هذه الرسالة الإنسانية والهادفة،
وسعدت جدا لمجالسة نصكِ الهادف،
الف شكر استاذ سعد على هذه الهدية الثمينة ،