...
قيل جَنَّ اللَّيلُ، أي أظلم، وفقدت فيه الرُّؤية، وقيل أيضاً جَنَّ الرَّجلُ، أي ضاع نور العقل في مجاهل العقل المظلمة، أي أصبح مجنوناً ( أُصيب بمسٍّ من جِنْ ).
.أما من عندياتي، ومن بنات أفكاري، فإننا لم نشهد بعد مجنوناً عاد لعقله ليخبرنا بماذا كان يشعر؟!، وكيف كان يفكر؟! كما لم يكن أحدهم قد مات، وعاد إلى الحياة ليخبرنا عن عالم الأموات.
---------------------------------------------------------------------
المجانين لهم ساعات هدوء ودقائق ابتعاد عن عالمنا
(إنهم يرون الذي لا نراه ... نظرتهم بعدية استشرافية)
هذه حقيقة إلتسمتها من مجنون كان جالسا بقربي في باص وبدأ يتحدث معي وأنا أنصت له بكل هدوء
كان يحدثني عن أشياء يراها حقيقة بعينيه ويعيد علي الكلام مرات ومرات
( لم يكن به مس أو شيء من هذا القبيل ولكن حكمته فاقت عقله)
وطبعا لن أكتب الذي قاله لي
... هي أسراري معه)
المجانين يعودون إلى حالاتهم العادية ولكن لنكن هادئين معهم ولا نخاف منهم فقط
وهذا الذي فعلته مع الحكيم الذي تبادلت معه حواري
ومثلما هناك جنون دائم هناك جنون مؤقت
وانظر إلى العالم هو في حالة جنون مؤقتة
وأما من يقول أنه مات ورجع إلى الحياة فهي غيبوبة تامة
لأن العقل بقي حيا
( همسة: الجنون لا علاقة له بالجن)
-------------------------------------------------------------------
برأيي إن الجن
مخلوقات جميلة..
لطيفة،
ورقيقة، بل و
متفاعلة عكس ما يقال عنهم، ولمَ لا ؟! وقد قال الله تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) أما
طيبتهم، فحسب علمي إنهم
لم يخترعوا البارود لينشرون القتل بين البشر، ولم يحتكروا الدِّواء، والغذاء ليستعمروا الآدمية، بل لم يفلقوا نواة الذَّرة ليدمرون هذا الكوكب.
--------------------------------------------------------------------
هم أنواع
ولم نعد نفرق بينهم في عالم بيعت فيه الضمائر
وباع البعض أنفسهم "لهم"
وجودهم حقيقة وأحد الثقلين
"وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا"
---------------------------------------------------------------------
سأكون هنا متابعاً علِّي أظفر بجنية لتأخذني بعيداً عن عالم الأشرار

---------------------------------------

-----
ود يليق.
احترامي