:
لا شك أن هذا النص جميلٌ وقبل ذلك كله متعوبٌ عليه.
واضح أثر الحِرفة والحرفنة / والشغل الموسيقي فيه.
ولذلك سأجرؤ وأضع ملاحظة ياعلي ليست لنقصٍ
في النص ولكن لـ شيءٍ أكمل وأجمل في قادم النصوص
قافية العجز والتي هي [ القاف والتاء المربوطة ] والتي
تتحوّل تلقائيًّا إلى هاء عند الوقف .. قافيةٌ مكتملة ولا
عيب فنّي فيها ولكن / في البيت الأول :
جادك الغيـث ، وارويت الكبـود الظِّـمِـي
.. لـوَّح الجـدب بكفـــوفـه .... بعــد بارقـــه.
أي كانت المفردة التي تضمنت القافية على وزن " فاعله "
بينما في أغلب الأبيات فيما بعد :
مرِّت البال : ذكرى ، واستبـاحت دمـي
حرَّضْت موجـعٍ ، صحَّى الفكـر وأطلقـه
القـــراح المشاعـر .. والسحـاب آدمـي
كاهله صبر . لو جور الحمـول ارهقـه
أي كانت خاتمة الأبيات بمفردات على وزن " أفعله " وهذا
كما أسلفت ليس عيبًا شعريًّا / فنيًّا .. وإنما بحثّ عن الكمال
الموسيقي ليس إلا .. فمفردة ( بارقة ) ستكون أجمل وأكمل لو
أن ما بعدها ( خالقه / فارقة / سابقه / عاشقه .. إلخ ) بينما
لو كانت قافية البيت الأول مختومة بـ ( اورقه ) لكان الأكمل
موسيقيًّا ( أرهقه ، انطقه ، مطرقه .. إلخ ) .. ؛ تنويه أخير :
س _ لماذا كتبت هذا الكلام وكان بإمكاني أن أتجاوزه أو
أتغاضى عنه ؟
_ ج / ليقيني التام بأنك ستعي هذا الكلام ولديك الكثير
مما يمكن إنتظاره .
والسلام
🌹