يحكى أن ملكا من ملوك العرب رزق بولد جش لا طرفة ولا لين ولاقسوة يعني أبله
فاستشار بوزيره ما يعمل له فقال ليس له إلا أن يحب فقال الملك ويحك سيزيد بلاهة
فقال سنرى :
فأخرج في القصر جارية جميلة في جنبات القصر فأعجب ولد الملك بها وأخذ يتمايل لها طربا ورأى فيها العقل والعلم فماكان منه إلا أن أخذ يتعهد نفسه بالطباع الحميدة والعلوم المجيدة ..
وأخذ الملك يلحظ التغير طلاقة لسان وسمح محيا وكلام دري وثقة وأدب .
فدعا الملك الوزير ليشكره وقال إنه العشق يحكي للأرواح روحانا وللأجساد بسطتها وللسان طلا قتها وللعين مسرتها ..
فلا تقع الأنفس في رداءة الصنع ..ولا تطمع ..ولا تجشع ..
يبغضه التقاه ..ويحبه الأمراء ..ويعيشه الفقراء .. ولاترغبه نفوس الضعفاء ..