![]() |
.. (( ما قلت لكم اسمي أمينه...؟؟ )) ...
(( ريم )) .. لطالما كانت تكره اسمها...
وتتساءل بينها وبين نفسها لم اختار أبي رحمه الله لي هذا الاسم من غير الأسماء كلها..؟؟؟ كان هنالك شعور قوي لديها بــ أن هذا الاسم لا يناسبها... وكانت منذ الطفولة تنفر منه وتعاتب أمها على موافقتها لــ والدها بــ اختيار هذا الاسم... وعندما تسألها أمها ... - وشنو تبينا نسميج؟؟؟ - (( أمينه )) .. أحب هــ الاسم ... فــ تعود أمها لــ نفس الاسطوانه التي ترددها دائما بــ انه اسم جميل وله معنى أجمل ... و..و..و... فــــ تخرج غاضبه ومتوعده بــ أنها سوف تغير هذا الاسم في يوم ما.... وتبدله بــ (( أمينه ))... " تذكرين يوم كنا في الابتدائي ولما كنتي في صفي وتقولين لــ البنات انه اسمج (( أمينه )) مو (( ريم )) ولما يسألونج ليش ما تغيرينه تقولين لهم أبوي مسافر..؟؟ امحق سفر... 4 سنوات مسافر..؟؟؟ " وتقهقه ضاحكه.... كانت هذا حديث ((آلاء )) صديقة ((ريم)) الوفيه والحميمه منذ طفولتها ... وحتى سنين صباها... وكانت ((ريم)) دائما تغضب ... بل تشتاط غضبا لــ هذا الحديث منها ... ولكن مع مرور الأيام أصبحت كــ الطرفه تتذكرانها معا و تضحكان ... وبــ نفس الوقت كانت ((ريم)) تستغرب من مجرد وجود هذه الفكره في مخيلتها الصغيره... ولم اسم (( أمينه )) بــ الذات...؟؟ ((ريم)).. ذات الــ 21 ربيعا كانت محط أنظار الكثير من أقربائها.. فهي جميله الى حد ما.. ولكن ما يجذبهم نحوها أكثر ابتسامتها الرقيقه.. طيبة قلبها. وخجلها في معظم الأحيان.. وكانت ذات صلة وثيقة بــ ابن خالتها ((علي)) الذي يكبرها بــ سنه واحده ... فــ قد كانت صديقته التي يأتمنها على كل تفاصيل حياته... وكانت تحمل في قلبها مشاعر حب اليه ولكن خجلها الشديد .. وتربيتها يمنعانها من الاسرار اليه بــ هذه المشاعر.. فــ تفضل الصمت على أن تصارحه بها... وذات يوم... جاء اتصاله بها والفرح يغمر صوته... - ريم باركيلي... - ألف مبروووك.... بس على شنو..؟؟؟ لا تقول ربحت لك سياره..؟؟ ترى نص بــ النص... - لا يبا أي سحب...؟؟ أنا خلاص قررت أتزوج.. وكلمت أمي ووافقت تخطب لي اخت رفيجي سالم... ماني مصدق و.... وصار يتحدث بــ كل لهفه... وضاعت كلماته عبر أسلاك الهاتف فــ صدمة حديثه أفقدتها القدرة على الانصات لــه.... - ألووو.... وينج..؟؟؟ حاولت ((ريم )) أن تعيد ثبات صوتها فــ تمتمت بــ صوت مبحوح.... - ألف مبروك وان شاء الله يتمم عليك بــ خير.. - ترى ما قلت حق أحد كلش... انتي أول وحده بما انج كاتمة أسراري... بس يا ويلج اذا قلتي حق أحد... ..... واستمر في حديثه... واستمرت هي في شرودها... ولم تعلم كيف انتهى بــها الأمر لــ نوبة من البكاء الحاد... ومرت الأيام بطيئة متثاقله.. مسرفة في الطول ... وريم تمثل دورها بــ اتقان لـ دعم ((علي )) بــ كل ما يحتاجه من تجهيز لــ حفل زفافه الموعود... حتى أتى ذلك اليوم الذي قرر به أن يطلعها على شكل بطاقات الدعوة واضطر لــ انشغاله الشديد تسليمها الى ((ريم )) دون انتظار رأيها بــ اختياره.. وكانت ((آلاء)) متواجده في بيت ((ريم))... دخلت ((ريم)) الى غرفتها وبدأتا هي و(( آلاء )) بــ فتح البطاقات وكانت ((ريم)) هي البادئه بــ ذلك... فــ ندت منها شهقه كبيره... واستغربت ((آلاء)) لــ ذلك... - شفيج ريم..؟؟ عسى ما شر..؟؟ - طالعي الاسم... رددت ((ريم)) بــ شيء من الذهول... - اي اسم..؟؟؟ وتناولت(( آلاء)) البطاقة بــ سرعة كبيره وقرأتها بــ صوت مسموع ... ندعوكم لـ..... حتى وصلت الى .... ولدينا ((علي))... و(( أمينه)).... وصمتت وانتقل ذهول ((ريم)) اليها... التي قالت بــ نبرة مبحوحه.... - ماقلت لكم اسمي(( أمينه ))... مو ((ريم))..؟؟؟ وانخرطت في البكاء... على الود نلتقي. السبت 26\8\2006 |
رائعة الفكرة
بل أكثر من رائعة .....!! جميله انتي ياانسام بحق ، وجمالك طاغ في هذا القصص المرتب والمتماسك ، والمبسط .. فهو ان نم عن شيء انما ينم عن قدرة على كتابة القصة وعلى أعلى المستويات .. أكرر اعجابي ... واحترامي اللامحدود . |
أنسام قصة /غصة محكمة البنيان ... غرقت في تفاصيلها ..حتى أغرورقت عيناي ... رائعة .. رائعة ... إلى مالا نهاية ... |
مممم
. . لذيذة. . . أقصوصة..لذيذة...ذابتـــ..لحظاتي..معها..حتى ..النهاية. . . أنســــــــــــــــام..كل..الود.لكـــِ. |
أنسام
ـــــــــــــ * * * مدهشةٌ هذه القصّة / الغصّة ومؤلمةٌ حدّ الفاجعة . شكراً لكِ كثيراً . |
. . . هكذا هي الأقدار . . أنت تريد . . وأنا أريد والله يفعل مايريد . . . . القديرة . . أنسام . . سبكٌ من ذهب . . مرصعٌ بالحبكة المتقنة . . وقصة . . بدايةً متفائلة . . وبـ نهاية مؤلمة . . سلم فكركِ وبوحك ودام عطركِ المنساب (احترامات . . مُرتبة) سعـد |
اقتباس:
الفاضل د. عمران... الروعه انما تكمن بــ تواجدك... شاكره لك كلماتك التي أسعدتني بــ حق.... على الود نلتقي. |
اقتباس:
أبعد الله عن عينيكِ شر الدموع... الغصه تــ تخفى مابين ثنايا حياتنا .. دون أن ندري أحيانا... شاكره لكِ مروركِ العذب... على الود نلتقي. |
الساعة الآن 03:45 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.