![]() |
الأطياف الصغيرة..
من أقنعة رمادها تجردت ..
حبيبتي نشجت باسمي وَ بصرخة نارية تمردت .. قالت : أحبك بجنون .. بحرقة قالتها ثم ترمدت ..! ليتها لم تقل..! فقد غرست في وتيني الرمان و قطفتني في ربيع الفصول .. عيناها كانتا غيمتين تثرثران بالهطول .. و شفتاها كانتا حكايات حمراء تجددت ..! طعنت خاصرة ذاكرتي .. جعلتني أنزفها ذكرى , آه من خبثها قاتلتي .. مثل الأطياف جاءتني بغمرة نعاس ثم تبددت ..! تلك الأطياف الصغيرة تنبثق من ثقب غرسه إصبعكِ بذاكرتي .. |
حين يُنادي القلب في غفلة من العقل وتستجيب له الأطياف المتخفّية في ملامح من أحببناهم يبدأ الرماد بالكلام وتبدأ الحكاية من وجعٍ يشتهي الهطول في زاوية الذاكرة حيث تُخبئ الأرواحُ جمرَ لقاها الأول انبثقت أطيافٌ من ثقبٍ غائرٍ حين نُشج اسمها في صدري كسكينٍ مُعلَّقة. قالتْ "أحبك بجنون" فتحولت كلماتُها إلى رمادٍ يخنقُ الأنفاس زرعت في الوتين رمانة قلبٍ فجنت ثمارًا ناضجةً في غير أوانها. عيناها غيمتان أغرقت وشفتاها حكاياتٌ حمراء اخترقتْ جدار الزمن حتى طعنتْ الظهر بخنجر فراقها. جاءت كشبحٍ في غمرة النسيان ثم تلاشتْ تاركةً ثقبًا في جدار الروح تنزف منه أطيافُها ولا يمكن سدَّه. عينان تُغلقان وصرختها النارية تتردد في الثقب رمادها الذي تذرَّى قناعٌ أخيرٌ لوهمٍ سمّي حبًا. وما بين السطور.. اسمها صار غصةً في الحلق وذكراها اختناق دمر نفسه كالنار التي تأكل نفسها. بعض الحب لا يموت بل بداية الانتهاء يتحول إلى شبحٍ يسكن جراح الماضي ويُذكِّرُنا أن النار التي تدفئنا قد تحرق بيوتنا إن تمردت على وعائها. الوجع لا يمرّ من القلب عبورًا بل يُقيم فيه على هيئة طيفٍ يتجدد كلما تنفّست الذاكرة. وحين ينام الحنين توقظه الأصابع التي تركت الخدش الأول. أ.سهيل.. بوحٌ عالي الحسّية متخم بالمجازات والانفعالات مليء بالشجن والندم والخذلان الجميل. حرفٌ لا يصرخ بألمه بل يوشوشه وهذا يزيد من تأثيره. عُمق |
الساعة الآن 06:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.