![]() |
ارتباك
. . لا يُمكن لقلبينا إلاّ التلويح من وراءِ حجاب، تفصلُ بيننا الشمس وأصابعٌ صغيرة تشبهنا، و تربكنا تلك الأعين المتلصّصة على بقايا العطر في أيدينا، باحثةً فيه عن ما يُشبع نهمَ أفواهها، والأعين الأخرى الباحثةُ عن ما يُدين عُمرنا الذي أردناه. . رأيتكِ في منامي قبل أيام، كانتَ قيلولةً متأخرةً تمنّينا أن تطول عندما قطعها المُنبّه وصيحات الصغار، كان استثناءً فمنذ زمنٍ لم أحلم كما يجب، يرهقني النوم، و لا أكاد أُسيغه، صرت سريع العطب، وممتلئ باليأس كلما تأخرتِ وتقدم بنا العُمرُ في عالمٍ موازٍ لم ندخله برغبتِنا، تجاوزَ أُلفتنا حتى أحببناه، ولم يعد بوسعنا الخروج منه ولا الاستغناء عنه. . أرهقنا المنتصفُ الذي نقفُ فيهِ منذُ طفولةِ صوتينا، وَلسانُ المسافةِ يتلذَّذُ ببحةِ غربتنا حين لفظتنا البلاد والأمنيات، لتلتقطنا بتثاقلٍ روزنامة المنافي، وبطاقات الأعياد، وصناديق البريد المهجورة، حتى جفّت نداءاتنا. . وبينما تنتمين إلى إعوجاجِ ضلعي، انتمي إلى قلبكِ وصوتكِ حين اطمئنانٍ وبسملة، وينمو على صدري ماتيسّّر من العشب و الأغنيات. . . |
: : ارتبك أحمد .. إذن حدث شيء و سيحدث شيء ، الـ ما يعنيني هو ماسيحدث و هاهو حدث : الكتابة .. والكتابة عند أحمد "شك" يقينها الجمال والعذوبة/ السحر والشعر ،و كل مايليق بالدهشة. يا أحمد .. أنا رهين حرفك منذ زمن ،ومازلت سعيداً بانتمائي له .. لأنه لم يخذلني يوما ما. طبت وطاب بك المكان والقلب. |
.
مَرَّ رَّطِبًا هَذا الحُلم ولو أنَّه عَوَّلَ شَجًى ولَذْعَة ! سَاق النَغْم والزَّهر .. شكرًا لك |
: " الأعين المتلصّصة على بقايا العطر في أيدينا ". ارتباك الحواس جزءٌ من كل ؛ وهذا هو الحب فعلاً . 🌹 |
تفاصيل كثيرة هنا تأخذُنا إلى حيثُ هي بكامل وجودها سواء في الذاكرة او مجسدة على الأرض . الطفولة المسافة الغربة البلاد والأمنيات المنافي وبطاقات الأعياد وصناديق البريد جميعها عاشت معنا وعرفت تفاصيل حياتنا وعشنا معها وفي وقت قضيناه نجد ذكرى وعزيزة غالية لا يمكن الإنفصال عنها ..... اقتباس:
كان حلم في قيلولة قليلة لكنه حلم إستثنائي لانه يأتي بدون إرادة النائم لانه يأتي فجاءة وبدون تخطيط يُذكر ... الكاتب الفاضل أحمد الحربي جمال الكلمة يكمن في صدق المشاعر التي لا يمكن ان تخرج إلا لعزيز غالي . |
اقتباس:
. من لا يشكّ لا يؤمن ، ومن يؤمن لا يشكّ. وأنا آمنت بأنه لا طاقة لي بجنود محبتك ، وشياطين لغتك . . قايد؛ لن أكون صادقًا عندما أقول: أن فاطمة لا تعنيني بقدر ما تعنيني الكتابة؛ لأنهما شيء واحد تحضر إحداهما بحضور الأخرى. ولكنني لن أكون كاذبًا عندما أقول: أن قراءتكَ دائمًا تعني الكثير لأخيك / تلميذ أدبيك ، الكثير : الكثير الذي لا يُدرك كله، و لا يُترك جُله. هنيئًا كل مرةٍ لكل كتابة بك، وهنيئًا للقلب بقلبك :34: |
____ أنتظرت طويلاً لـ اقرأ لك نص ياأحمد ولم أنتظر إلا لأنني مدرك أنك لايمكن أن تجيء عاديّاً .. بل مكتظاً بالإبداع والأختلاف الذي يميّزك في تعاطيك مع الأشياء .. أود القراءة الآن فقط ، والقراءة ، والقراءة ، ينبغي لهذا الأنتظار أيضاً أن لايكون عادياً لأن حضورك بهذا النص أيضاً له قيمة غير عاديّة .. تقول : [ أرهقنا المنتصفُ الذي نقفُ فيهِ منذُ طفولةِ صوتينا ] وأقول : هذا السطر بحد ذاته نص بليغ ورب الكعبة ياأحمد .. - الآن أود أن أُكمِل القراءة فقط - فقط :34: |
عندما قرأت توقعيك..
بشكل لا إرادي ابتهل قلبي.. و رددت / آمين.. تستحق فاطمة كل هذا الارتباك و الحب المغلف بالدهشة.. و يستحق قلبك / قلمك كل الاحتفاء.. أتدري يا أحمد.. ؟ أن الكتابة هي كل البساطة و التعقيد الذي قمت به الآن في هذا النص؟ جميل و دافق الحس و الحرف... أنتظرك أبداً.. احترامي الدائم |
الساعة الآن 03:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.