![]() |
لمّا رحلتَ وكان القلب ذا شغف يبكي و يسأل أن تبقى تواسيه فلم تراعِ دموعي في توسلها و لافؤادي فلم ترحم مآقيه |
إني على العـهد لا أنسى ولا أدع ُ وأسهم ُ العـشق أنّى كنت ترتـفـع ُ لا تحسبي العمر يحلو أو يلذ له طـــعـــمٌ بــدونـك أو تـهــنـا له نِـعَــم ُ |
ياعازف الناي قلّي كيف تدركه لحني و كيف بهذا الناي تزجيه في مبسم الفجر بعض من مدامعه و في الجوارح هذا اللحن أخفيه لئن سألت ضلوعي أمطرت ألماً و لو سألت الدجى فاضت مآقيه |
أنا رحلتُ ولكن لم أجد أحداً
إلا عذاب النوى وحدي أقاسيهِ أكابدُ الصدّ . قلبي يا لخيبتهِ كيف الخلاص ؟ وقلبي فيهِ مافيهِ |
....
أنا روحٌ لها ألفا جَناحٍ
تُحَلِّقُ حُرَّةً بِرضىً ورِقَّه أنا قلبٌ تَقَسَّمَ بالتَّساوي ليُهدي كُلَّ مَن في الأرضِ خَفْقَه أنا عِرْقٌ تَفَجَّرَ كي يُداوي ويُعطي كُلَّ مُحتاجٍ لِدَفقَه أنا إرثٌ لأيتامِ الوَفاءِ لِمَنْ زَفَروا الرَّجا أَمَلٌ وشَهْقَه أنا وطَنٌ وللأضَّادِ سَكَنٌ لِمَنْ حُرِموا ومَن ورثوا المَشَقَّه مصاريعي مُفَتَّحةٌ وقلبي بِلا بابٍ يُكَلِّفُ نِصْفَ دَقَّه إذا ضاقَ الشّيوعُ تقَسَّموني فيأخُذُ كُلُّ مَن في الأرضِ حَقَّه |
أنا ابنُ ذاكَ المارِدِ المخبوءِ
داخلَ قُمقُمِ الزّمَنِ ابتلاء أنا جذوةُ الحُبِّ التي أهدت لسيّدنا بشاراتِ اللِّقاء أنا توأمُ الطُّهْرِ الذي سبقَتْ بشائِرُهُ نِداء الاحتِفاء مِنِّي سترحَلُ آمِناً عبري سترحَلُ آمِناً ولها سترحلُ آمِناً وبرفقتي ولِحَيثُ يأتَلِقُ الصّباحُ ويكتسي الأُفَقُ الحَياء فهُناكَ ميلادُ البَهاءِ وهناكَ ينسَكِبُ العطاءُ بلا مُقابِل والوفاء وهُناكَ سِدرةُ انتِهاءٍ واشتِهاء |
لا أنتِ :فاتحة الحياةِ
ولا وصالكِ : آخرةْ أناْ ما خسرتُ بل ابتهجــ ـــتُ .. وأنتِ .. أنتِ الخاسرةْ والأرضُ بالغيدِ الحسا نِ مليئةٌ .. متكاثرةْ الأرضُ ملأى بالجَمالِ ولستِ حقاً نادرةْ والحظّ بعدكِ لا يموت وتلكَ روحي ناظرةْ |
صباح الخير .. لكنْ أيّ خيرٍ
وما في الليلُ ومضٌ للصباحِ ظلامٌ يسفح الأرواحَ .. حتى نظنّ الليلَ من دون انزياحِ |
الساعة الآن 09:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.